تنطلق، عصر اليوم السبت، مباريات الجولة ال22 من البريمييرليج، وذلك بعد أقل من ثلاثة أيام من انتهاء الجولة ال21 في جدول مباريات مزدحم ومرهق، لكنه معتاد في الكرة الإنجليزية. افتتاح الجولة سيكون من قلب ملعب وايت هارت لاين، حيث يستضيف توتنهام «الرابع» فريق سندرلاند «الثامن عشر»، وكلا الفريقين يدخل المباراة بأهداف مختلفة تماماً. توتنهام تلقى هزيمة في أقل من ثلاثة أيام على نفس الملعب أمام ليستر سيتي، ولهذا سيسعى لتحقيق الفوز من أجل مصالحة جماهيره والأهم من ذلك هو الحفاظ على مركزه الحالي الذي بنهاية الموسم سيؤهله إلى تصفيات دوري الأبطال. سندرلاند يدخل المباراة بشكل منتعش بعد أن حقق فوزًا كبيرًا الجولة الماضية قرّبه بشكل كبير من مناطق النجاة من الهبوط، لكن رجال سام الارديس يعلمون تماماً صعوبة مهمتهم وأنهم على وشك الصدام مع واحد من أمتع فرق البريمييرليج لهذا الموسم. المباراة التالية ستكون من ملعب ستامفورد بريدج، حيث يستضيف تشيلسي «الرابع عشر» فريق إيفرتون «الحادي عشر» في مباراة مهمة للطرفين. تشيلسي يحاول بشتى الطرق الخروج من أزمة النتائج التي يغوص فيها بمرور جولات البطولة لهذا الموسم، الفريق فشل في تحقيق انتصارين متتاليين منذ بداية البطولة، وتعرض لنتائج مخيبة عديدة آخرها خسارة تقدمه مرتين أمام ويست بروميتش البيون وخسارة نقطتين على ملعبه، وسيسعى للخروج من الدائرة السلبية بانتصار أمام خصم مميز هجومياً، بل ويقدم أداء راقيًا جداً هذا الموسم على الرغم من أن الفارق بين الفريقين هو أربع نقاط فقط. بورنموث «السادس عشر» يستضيف نورويتش سيتي «الخامس عشر» في مباراة قوية ضمن صراع مناطق الخطورة بجدول الترتيب، الفوز لأي من الفريقين يعني الابتعاد أكثر عن صراع الهبوط والاقتراب لمناطق الأمان، وهذا ما سيسعى إليه الطرفان. مانشستر سيتي «الثالث» يستقبل كريستال بالاس «الثامن» والفريقان قادمان من نتائج مخيبة بالجولة الماضية. مانشستر سيتي لا يريد المزيد من إهدار النقاط الذي وضعه حالياً بعيداً عن القمة بثلاث نقاط، والفوز على كريستال بالاس قد يضع الفريق على القمة مؤقتاً في انتظار تعثر المتصدر والوصيف، لكنّ الضيوف هم الآخرين يدخلون هذه المباراة وهم لم يعرفوا طعم الفوز من 4 جولات، وخسر الفريق وضعه في جدول الترتيب من المركز الخامس إلى المركز الثامن، ولهذا سيدخل مباراة الغد بحثاً عن نتيجة إيجابية من قلب ملعب واحد من المرشحين للقب البطولة لهذا الموسم. نيوكاسل يونايتد «التاسع عشر» يستضيف ويست هام يونايتد «الخامس» في مباراة مرتقبة بعد الأداء القوي من الفريقين في الجولة ال21. نيوكاسل يعاني في مراكز الهبوط ويريد الخروج من مناطق الخطر بجدول الترتيب، لكن خصم الفريق غداً لم يعرف طعم الهزيمة في آخر ثمان جولات، بل إن الفريق حقق ثلاثة انتصارات في آخر ثلاث جولات، مما دفع بترتيب الفريق إلى المركز الخامس على بعد نقطة يتيمة من صاحب المركز الرابع. ساوثهامبتون «الثاني عشر» وويست بروميتش البيون «الثالث عشر» يسعيان لاستغلال الدفعة المعنوية نتيجة نتائجهما الجيدة في الجولة الماضية، ومواصلة الأداء الجيد عندما يلتقيان في قلب ملعب سانت ميري، معقل ساوثهامبتون. الفارق بين الفريقين هو الأهداف فقط، حيث يتساويان في عدد النقاط «27»، وفوز أحدهما قد يدفعه إلى النصف الأعلى من جدول الترتيب. ختام مباريات يوم السبت يجمع بين متذيل الترتيب، أستون فيلا، ومفاجأة الموسم ووصيف الترتيب الحالي، ليستر سيتي. أستون فيلا حقق انتصاره الأول هذا الموسم على ملعبه في الجولة الماضية، ويسعى لاستثمار هذه الدفعة المعنوية بتحقيق انتصار تالٍ على ملعبه عندما يستقبل ضيوفه في مباراة اليوم. بينما ليستر سيتي يعلم أن تحقيقه للفوز في هذه المباراة سيكفل له استعادة قمة الترتيب في انتظار أي تعثر للمتصدر الحالي أرسنال. كلاسيكو الكرة الإنجليزية سيكون افتتاح مباريات، الأحد، عندما يستضيف ليفربول «التاسع» فريق مانشستر يونايتد «السادس» والفارق بين الفريقين هو ثلاث نقاط فقط. كلا الفريقين خاض موسمًا مجنونًا وغير متوقع بالمرة حتى الآن، لكن الفرص لا تزال متاحة للطرفين من أجل الوصول إلى مراتب القمة وربما العودة للمنافسة على اللقب في حال تحسن النتائج والأهم هو ثباتها، ليفربول فاز في مباراتين فقط من آخر 5 مباريات، بينما مانشستر يونايتد فاز بمباراة وحيدة. واحدة من المباريات المرتقبة هذه الجولة عندما يستقبل ستوك سيتي «السابع» على ملعبه بريطانيا ستاديوم، متصدر الترتيب، فريق أرسنال. ملعب بريطانيا ستاديوم هذا الموسم هو فخ للكبار، مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي سقطوا جميعاً في هذا الملعب أمام أفضل نسخ ستوك سيتي على مدار تاريخ البريمييرليج من حيث اللعب الجميل والأداء القوي الممزوج بالمتعة، وهذا ما سيقابله فريق أرسنال الراغب في الاستمرار على قمة الترتيب والسعي لتحقيق لقب غاب عن خزائن النادي لمدة 11 عامًا. ختام مباريات الجولة سيكون، مساء يوم الإثنين، عندما يستضيف سوانزي سيتي «السابع عشر» فريق واتفورد «العاشر». كلا الفريقين يعاني مؤخراً من سلسلة نتائج سلبية، وإن كان وضع صاحب الأرض في غاية السوء لأن الفارق بينه وبين مراتب الهبوط هو نقطة واحدة فقط. واتفورد يدخل اللقاء بعد تتويج مدربه فلوريس ومهاجمه إيجالو بجائزة الأفضل لشهر ديسمبر، وسيسعى الفريق لاستغلال الدفعة المعنوية للعودة للنتائج الجيدة مرة أخرى بعد غياب الانتصارات في آخر أربع مباريات.