انتهت مباريات الجولة 19 ومعها انتهى الدور الأول من مسابقة الدوري الإنجليزي، وهذا يعني أن 50% من مباريات «البرميرليج» قد انقضى، وبذلك تكون جميع فرقالبطولة (20) قد لاقت بعضها البعض. مباريات الجولة جاءت بشكل هادئ عكس ما توقعه الجميع وخارج عن سيناريوهات الجولات السابقة من هذا الموسم «المجنون». قمة ترتيب «البرميرليج» ذهبت إلى ارسنال بعد ان نجح المدفعجية في التغلب على ضيفهم بورنموث الذي احتل المركز السادس عشر بعد ان تلقى هزيمته الأولى بعد 6 جولات متتالية دون هزيمة. فوز أرسنال جاء بفضل نجمه الأول مسعود أوزيل، الذي يقدم موسم متميز مكنه حالياً من احتلال قمة ترتيب افضل صناع الأهداف في البطولة، وهو ايضاً افضل صانع للأهداف على مستوى بطولات الدوري الأوروبية الكبرى في هذا الموسم . ليستر سيتي، اكتفى بالمركز الثاني بعد أن تعادل سلبياً أمام ضيفه مانشستر سيتي، الذي استمر في مركزه الثالث بعد نهاية الدور الأول. المباراة كانت تكتيكية في المقام الأول وكلا الفريقين كانا يخشيان الهزيمة أكثر من البحث عن الفوز، وكان نجوم المباراة هما حارسي المرمى ولاعبي الدفاع. توتنهام، حافظ هو الأخر على مركزه الرابع بعد ان انتزع فوز شاق وصعب في الثواني الأخيرة من المباراة، من قلب ملعب مضيفه، نادي واتفورد، الذي تقهقر من خلال هذه الهزيمة إلى المركز التاسع في جدول الترتيب. كريستال بالاس، واصل نتائجه السلبية وتعادل سلبياً للجولة الثانية على التوالي، هذه المرة كان التعادل مع نادي سوانزي سيتي الذي يلعب حالياً بدون قيادة فينة مع تواجد المدرب الان كيرتس في منصب المدرب المؤقت للفريق بعد إقالة جاري مونك في الجولة الخامسة عشر. كريستال بالاس، حافظ على المركز الخامس، بينما ضيفه، سوانزي سيتي، استمر في المركز السابع عشر بفارق نقطتين. مانشستر يونايتد، استضاف تشيلسي في واحدة من مباريات الجولة المرتقبة لما قد تحمله من نهاية المشوار للمدرب الهولندي لويس فان خال مع الشياطين الحمر، كذلك كان اختبار صعب للمدرب الهولندي جوس هيدنيك مع فريق تشيلسي في ثاني مبارياته كمدرب للفريق. المباراة شهدت العديد من الفرص، العديد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، ابطال المباراة كانا حارسي المرمى، نهاية المباراة كانت التعادل السلبي، وخيبة امل للطرفين، لكن بشكل اكبر لمانشستر يونايتد ومشجعيه. التعادل السلبي ابقى مانشستر يونايتد في مركزه السادس، بينما تشيلسي حافظ على المركز الرابع عشر، ولا يزال في مناطق الخطورة حيث لا يفرق بينه وبين صاحب المركز الثامن عشر سوى ثلاث نقاط. ليفربول، واصل النتائج الإيجابية وانتزع فوز صعب من قلب ملعب الضوء، ملعب سندرلاند، جعل الفريق يصل إلى المركز السابع بنفس رصيد نقاط صاحب المركز السادس وغريمة التقليدي، مانشستر يونايتد. اما صاحب الأرض، سندرلاند، فالهزيمة ابقته في مركزه التاسع عشر (قبل الأخير) واصبح على بعد 7 نقاط من مراكز الأمان، وتتعقد الأمور اكثر للمدرب سام الارديس وفريقه. ويست هام يونايتد، حقق الفوز لأول مرة بعد غياب 7 جولات عندما قلب تأخره امام ساوثهامبتون إلى فوز بهدفين مقابل هدف. فوز «المطارق» دفع بهم في جدول الترتيب إلى المركز الثامن، بينما هزيمة ساوثهامبتون لم تغير من ترتيب الفريق في المركز الثاني عشر. إيفرتون، وستوك سيتي، قدما افضل ما في الجولة في واحدة من امتع مباريات الموسم التي شهدت غزارة تهديفية واهداف جميلة، ولحظات مثير. المباراة انتهت في الثواني الأخيرة لمصلحة الضيوف، ستوك سيتي، الذين حققوا فوزهم الثاني على التوالي في فترة الإهداء (بوكسينج داي) بعد ان سجل ارناتوفيتش هدف الترجيح لفريقه في الثواني الأخيرة من عمر المباراة ليقود ستوك سيتي للفوز بنتيجة 4-3. فوز ستوك جعله يقفز إلى المركز العاشر، بينما هزيمة ايفرتون جعلت الفريق يدخل في النصف الأسفل من جدول الترتيب محتلاً المركز الحادي عشر. ويست بروميتش البيون البيون استضاف نيوكاسل يونايتد في لقاء الجريحين. خطأ قاتل من حارس نيوكاسل دارلو الذي لعب مباراته الأولى مع الفريق في البرميرليج، كلف فريقه الكثير واهدى اصحاب الأرض فوز هام بعد 5 جولات ماضية بدون اي انتصارات. الفوز ابعد ويست بروميتش عن مناطق الهبوط ب6 نقاط واستمر في المركز الثالث عشر، اما نيوكاسل فبقى في مناطق الهبوط بعد ان تلقى هزيمته الثانية على التوالي واستمر في المركز الثامن عشر. آخر مباريات الجولة شهدت استضافة نورويتش سيتي لمتذيل الترتيب استون فيلا. المباراة كانت فرصة كبيرة لأستون فيلا حيث انها كانت تجمعه بواحد من فرق مناطق الخطورة، لكن الفريق فشل في استغلال الفرصة وتلقى هزيمته الثالثة عشر هذا الموسم، ليستمر في قاع الترتيب بينما يقفز نورويتش إلى المركز الخامس عشر على بعد ثلاث نقاط من مراكز الهبوط.
