قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، الجمعة، إنه تلقى تقريراً فنياً عن المناقشات التي دارت بين خبراء مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن جولة المناقشات العلمية والفنية الخاصة بزيادة فتحات سد النهضة، والتى شارك فيها استشارى من الحكومة الإثيوبية، وكانت بهدف دراسة المقترح المصرى الخاص بزيادة فتحات المناسيب المنخفضة بسد النهضة لتمرير المياه باعتبار سيناريوهات وافتراضات مختلفة لتشغيل السد، لافتا إلى أن كل دولة قامت بعرض وجهة نظرها العلمية طبقاً لدراستها الوطنية. وأضاف الوزير، في بيان صحفي، أنه سيتم رفع تقرير فنى بشأن هذه الجولة من المناقشات الفنية للاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث خلال اجتماعهم القادم المقرر في الأول من فبراير، لاتخاذ اللازم في إطار بناء الثقة، مؤكدا أن الاجتماع يأتى في إطار مخرجات الاجتماع السداسى الأخير لوزراء الخارجية والرى، والذى عقد بالخرطوم في الفترة 27 إلى 29 ديسمبر الماضى وعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الفترة من 6 إلى 7 يناير الحالى. وقال الدكتور علاء ياسين، مستشار وزير الموارد المائية والرى، إنه تم الاتفاق بين الوفود الثلاثة على أنه يتم طرح نتائج المناقشات على وزراء الخارجية والرى خلال الاجتماع السداسى في الأول من فبراير المقبل، لاتخاذ ما يلزم لصالح البلدان الثلاثة، لافتاً إلى أن التقرير يحوى تفاصيل فنية ورياضية وهندسية دقيقة، متوقعاً أن يتم الاتفاق على الزيارة الأولى للخبراء لسد النهضة، عقب الاجتماع السداسى، وذلك بهدف تعزيز الثقة والاطلاع على الموقف التنفيذى للمشروع. ورجح مصدر مطلع بملف سد النهضة، طلب عدم ذكر اسمه، عدم اتفاق الخبراء الفنيين على المقترح المصرى بزيادة فتحات السد، وأنه تم تأجيل حسم الخلاف إلى وزراء الخارجية والرى خلال اجتماعهم. وأكد المصدر أن تصميم المفاوض المصرى على زيادة عدد الفتحات يأتى لثلاثة أسباب رئيسية أهمها رفع معدلات أمان السد خلال أوقات الفيضانات العاتية والتى تقضى بتصريف كميات إضافية للمياه لن يتمكن السد من تصريفها عبر فتحات التوربينات الستة عشر، والسبب الثانى يتمثل في تصريف المياه وقت تعطل فتحات التوربينات عن العمل، أما السبب الثالث فيتمثل في تصريف المياه في أوقات الفيضانات المنخفضة، والتى لا تصل فيها المياه إلى فتحات التوربينات المرتفعة.
