اختتمت أمس بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا اجتماعات الخبراء الفنيين المتخصصين في هندسة السدود المائية والانشاءات الكبري بالدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا من مناقشة ودراسة المقترح المصري الخاص بإنشاء وزيادة عدد من الفتحات الجديدة أسفل سد النهضة الاثيوبي من 2 إلي 4 فتحات جديدة التي طالبت بها مصر لضمان استمرار تدفق المياه خلال فترات المناسيب الضعيفة لمجري نهر النيل في اتجاه السودان ومصر كما تم مناقشة سبل تعديل التصميمات الحالية للسد طبقا لما قدمته الدراسة الفنية المصرية المقترحة والتي تم طرحها في الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري الأخير بالخرطوم . وكشف د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ان الوفد الفني المصري ناقش ونظراؤه من الجانب الاثيوبي والسوداني المقترحات المصرية الخاصة باضافة فتحات جديدة لامرار المناسيب المنخفضة لمياه نهر النهر في اوقات غير الفيضان او أوقات الفيضانات المنخفضة، مشيرا إلي ان الخبراء سيرفعون اليوم تقريرا مفصلا لوزراء المياه بالدول الثلاث حول نتائج وتوصيات الاجتماعات الفنية التي استمرت علي مدي يومين بادبس ابابا. كما اكد مغازي انه سيتم رفع تقرير فني شامل إلي اللجنة السداسية لسد النهضة التي تضم وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث يتضمن و يوضح رأي كل دولة حول المقترحات المقدمة باضافة بوابات جديدة للسد وذلك لاتخاذ قرار سداسي حوله. وقال المهندس احمد بهاء رئيس قطاع مياه النيل ورئيس الوفد المصري في اللجنة الوطنية الثلاثية لملف سد النهضة الاثيوبي ان وفد الخبراء سيجتمع اليوم فور وصولة من اديس ابابا بالدكتور حسام مغازي وزير الري سيقدم خلال الاجتماع تقريره الفني الشامل حول مجريات المناقشات التي تمت بين الدول الثلاث حول إمكانيات تطبيق المقترحات المصرية لزيادة فتحات سد النهضة، لزيادة معدلات تمرير المياه إلي النيل الازرق، مرورا بالسودان ومصر لتقليل الآثار السلبية لعمليات التخزين المتوقع مع بدء موسم الفيضان المقبل. وأضاف ان المناقشات الفنية التي دارت علي مدار اليومين لتوضيح الرؤية المصرية من خلال دراسة فنية متكاملة حول امكانية انشاء فتحتين اضافتين بجسم السد لتصبح عدد الفتحات المستخدمة أربع فتحات بما فيهما الفتحتان الموجودان حاليا ضمن التصميم الاثيوبي لضمان امرار المياه إلي دولتي المصب في حالة حدوث اية طوارئ تتسبب في ايقاف عمل توربينات توليد الكهرباء بجسم السد خاصة وان الدراسات المصرية اكدت صعوبة امرار الاستخدامات المائية الحالية لدولتي المصب خصوصا في فترات الجفاف التي قد تتعرض لها الهضبة الاثيوبية. واوضح بهاء ان الموقف التنفيذي للاعمال الانشائية بجسم السد تسمح بتنفيذ المقترح المصري الذي يستهدف تمرير المياه من الانفاق الخاصة بالتوربينات، التي لم يتم تركيبها حتي الآن وجزء آخر فوق جسم السد بعد الانتهاء منه، مشيرا إلي ان الانفاق الاربعة السفلية التي تناولتها وسائل الاعلام هي انفاق مؤقتة سوف تستخدم في فترة الملء الاول للبحيرة علي ان يتم غلقها بالخرسانة المسلحة بعد الانتهاء فترة الملء الاول.