أصدر موقع «دبكا فايل» الإسرائيلي، الإثنين، تحليلًا حصريًا بشأن المعركة الكلامية المشتعلة بين طهرانوالرياض، بعد إعدام رجل الدين الشيعي، نمر النمر، السبت، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، محذرا من أنها قد تؤدي إلى تعرض إسرائيل للهجوم من جانب «حزب الله» اللبناني. وأعرب الموقع، المتخصص في شؤون المخابرات والأمن الإسرائيلي، عن مخاوفه من تداعيات الخلاف بين إيران والسعودية، واللتان يتزعمان الانقسام في العالم الإسلامي بين الشيعة والسنة، موضحا أن هذا الخلاف ينظر إليه في الدوائر العسكرية والمخابراتية على أنه «قد يتسبب في هجوم من جانب حزب الله على إسرائيل». وقال: «من المنظور الإيراني، فإن السعوديين ارتكبوا فعلا لا يغتفر، حيث تم إعدام شيعة مع من ينتمون للقاعدة السنية وعناصر داعش»، مضيفًا: «جعل هذا آل سعود أول قوة حاكمة على الإطلاق تتعامل مع الإرهابيين السنة والشيعة سواء بسواء». وأشار «دبكا فايل» إلى أن هذا هو ما أغضب إيران أكثر من أي شيء آخر هي و«حزب الله»، الذي «يحارب عنها بالوكالة، والذي يخوض حربا دموية في سوريا». وذكر أن الحرس الثوري الإيراني منهمك في صراع مرير مع «داعش» في العراق، مؤكدًا أن الرياض أرسلت بعملية «الإعدام الجماعي» 4 رسائل، وهي أولا: «كل من واشنطن وموسكو على خطأ، والإيرانيين والقوات التي تساندها في الخليج الفارسي وسورياوالعراق هم مجرد إرهابيين لا يختلفون في شيء عن داعش والقاعدة». والرسالة الثانية أن «آل سعود مصممون على محاربة داعش والقاعدة بنفس العزم والشدة، والثالثة أن الرياض احتكت بطهران في اليمن وسوريا بشكل غير مباشر، وهي مستعدة الآن كي تأخذ القتال ضد طهران على طول الطريق المؤدي للحرب ضد الإرهاب، أما الرابعة فهي «بخلعها القفازات الدبلوماسية، قطع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الاثنين، العلاقات مع إيران وأمر جميع الدبلوماسيين الإيرانيين بمغادرة المملكة خلال 48 ساعة، كما قالت وزارة الخارجية إن إيران تدعم الإرهاب من خلال إدانة إعدام النمر».