ناقشت غرفة صناعة الإعلام المرئى والمسموع فى اجتماع طارئ لها، أمس الأول، ما شهدته الساحة الإعلامية، مؤخرًا، من ممارسات رأت أنها ابتعدت عن المهنية وخرجت عن مواثيق الشرف الأخلاقية ومدوّنة السلوك المهنى، على خلفية ما قامت به الإعلامية ريهام سعيد والإعلامى أحمد موسى من تجاوزات. ورفض مجلس إدارة الغرفة كل المهاترات والملاسنات التى تبادلها بعض مقدمى البرامج، وأثارت استياءً واسعاً، فضلًا عن إساءتها للقنوات التى يعملون بها ولمصداقية الإعلام المصرى كله وصورته أمام الرأى العام. وأدانت الغرفة، فى بيان لها، كل انتهاك للحياة الخاصة للمواطنين، أو للشخصيات العامة، أو الخوض فى أعراضهم أو شرفهم أو الإساءة لسمعتهم والتشهير بهم، وخاطبت جميع مديرى القنوات بضرورة اعتبار مدونة السلوك الإعلامى الموقعة من نقابة الصحفيين، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، والهيئة العامة للاستعلامات، وغرفة صناعة الإعلام، جزءًا من السياسة التحريرية للقنوات وتعميمها على جميع مقدمى البرامج للالتزام بها. وشددت على ضرورة اتخاذ الإجراءات الحاسمة والفورية من قبل إدارات القنوات تجاه كل من يخالف بنداً من بنود مدونة السلوك المهنى، وذلك بما يحمى حقوق المشاهدين وقيم المجتمع ويحفظ احترام القنوات، مع الإعلان عما تم فى هذا الشأن، وأنه فى حال خرق مدونة السلوك المهنى وعدم اتخاذ إجراءات من قِبل القناة التى يحدث فيها الخرق يتم عقد اجتماع طارئ لمجلس إدارة الغرفة، يصدر عنه بيان بإدانة القناة وتوجيه إنذار بتجميد عضويتها بالغرفة. وفى سياق آخر يعقد مجلس نقابة الصحفيين، ظهر اليوم، اجتماعاً طارئاً، لبحث تفعيل مدونة السلوك الإعلامى، التى تم إقرارها بالتعاون مع غرفة صناعة الإعلام والهيئة العامة للاستعلامات ونقابة الإعلاميين- تحت التأسيس- واتحاد الإذاعة والتليفزيون، للتصدى للانتهاكات التى تحدث على شاشات الفضائيات أو على صفحات الجرائد. ومن المقرر أن يبحث مجلس النقابة الشكاوى المقدمة ضد الإعلامى أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسؤوليتى»، على قناة «صدى البلد»، بعد نشره صوراً فاضحة للنائب خالد يوسف والتشهير به، والتى طالبت بشطبه من سجلات النقابة. وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، ل«المصرى اليوم»، إن مجلس النقابة سيبحث الشكاوى خلال الاجتماع، وسيتخذ قراراً بشأنها، وإن هناك عدداً من الخطوات الإجرائية الواجب اتخاذها مع مثل هذه الشكاوى، خاصة أنه لا يجوز شطب أى عضو بناءً على مذكرات مقدمة دون دراستها وثبوت صحتها. وأضاف نقيب الصحفيين أن «موسى» قد يُحال للتحقيق خلال الاجتماع، حال ثبوت التهم المنسوبة إليه، ومن ثَمَّ تصدر لجنة التحقيق قراراً بإحالته للتأديب لاتخاذ قرار بشأنه، موضحاً أن النقابة ستعمل على تفعيل مدونة السلوك الإعلامى التى تم الاتفاق عليها- كل فيما يخصه، حيث تلتزم النقابة بما يخص الصحفيين، بينما تلتزم غرفة صناعة الإعلام ونقابة الإعلاميين- تحت التأسيس- بما يخص العاملين بالفضائيات والقنوات. وحصلت «المصرى اليوم» على نص الشكوى، التى قدمها عدد من أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، والذين جمعوا توقيعات لشطب «موسى» من سجلات النقابة. وقالت المذكرة إن المذكور دأب على استخدام المنبر الإعلامى الذى يطل منه على الجمهور فى سب الناس وانتهاك حياتهم الشخصية، وتمادى فى الأمر حتى وصل إلى حد عرض صور خاصة وشخصية، قال إنها للمخرج خالد يوسف، على شاشة قناة «صدى البلد»، التى يعمل بها، رغم قوله إنه غير متأكد من صحة هذه الصور. وذكر الموقِّعون على المذكرة أن «موسى سبق أن سبّ بشكل علنى شهداء ثورة 25 يناير، بعد أن تجاوز عشرات المرات فى حق رموز الثورة، وشهّر بهم وأهانهم واتهمهم بتهم باطلة، وهو الأمر الذى يخالف ميثاق الشرف الصحفى ومدونة السلوك الإعلامى التى أقرتها النقابة منذ أيام، بل ينال من قيمة ومكانة العمل الصحفى والإعلامى بشكل عام».
