«سيدنا النبي.. سيدنا النبي يا كامل الأوصاف»، و«كيرياليسون.. كيرياليسون يارب ارحم»، «مولاي صلي على حبيبك المصطفى»، «السلام لكي يا مريم».. صلوات وأناشيد دينية مسيحية وإسلامية تعانقا معًا ليزينوا لوحة ملتقى الأديان الذي أقيم، مساء الثلاثاء، تحت شعار (معا نصلى) ببيت الراحة بسانت كاترين بحضور الدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، ووفد من الفنانين، وممثلي السفارات الأجنبية في مصر. وقف الجميع ليصلي في وقت واحد مع جميع العروض القادمة من عدة دول منها فرقة قالديا من جورجيا، وفرقة اوتوجينيس من اليونان، وفرقة بياندا العالمية من السنغال، وفرقة داعي الندا من إندونيسيا، وفرقة سماع للإنشاد الصوفي المصرية بقيادة الفنان انتصار عبدالفتاح الذي قاد العرض الجماعي، كما حضرت فرقتا راشي للألحان القبطية والسباعية للأناشيد الإسلامية. وقال الدكتور حلمي النمنم إن تنظيم هذه العروض في مصر خير رد للعالم أن مصر آمنة، مضيفًا أنه «إذا تعممت هذه الأنواع من الفنون على أرض مصر سنتخلص من الفن الرخيص الذي انتشر على مدار السنوات الأخيرة». فيما قال الفنان انتصار عبدالفتاح، قائد العرض، إنه بالرغم من اختلاف اللغات إلا أن هذه الفرق استطاعت في وقت واحد وفي زمن قليل التفاعل بشكل قوي للغاية ليعزفوا المقطوعة الكونية بأصواتهم من أجل السلام، مضيفًا أن الصلاة هي السلاح الحقيقي لمواجهة الإرهاب في العالم لذلك جاءت جميع الفرق إلى مصر لينشروا رسالة السلام على أرض سيناء أرض الديانات الثلاث. وقالت فابيا من بياندا السنغالية إن الجميع جاء للصلاة للرب الواحد من أجل السلام في العالم الذي ساده الحروب والإرهاب، مضيفة أنها سعيدة للتواجد في سيناء الأرض المقدسة لجميع الديانات. من جانبه، أشار إحسان مصطفى من إندونيسيا إلى أنهم حرصوا على المشاركة في هذا الحفل بفرقة داعي الندا خاصة أنهم طلبة في الأزهر الشريف وحريصون على إرسال فكرتهم لجميع العالم لكي يعم السلام. وفي ختام الحفل، رفع جميع الحضور لافتة «السلام لكل العالم»، فيما رفع عدد من المشاركين عبارة «نحب روسيا» تضامنًا من ضحايا الطائرة المنكوبة.
