قال السفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى فرنسا، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيلتقي خلال زيارته لباريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الفرنسي، ووزيري الداخلية والدفاع، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، على هامش أعمال اجتماع الأممالمتحدة حول تغير المناخ، الذي يشارك به 150 من رؤساء الدول والحكومات. وأضاف «بدوي» في تصريحات صحفية، أن فرنسا حريصة على التواصل مع مصر، مشيرًا إلى أن لقاءات الرئيس السيسي مع المسؤولين الفرنسيين ستتضمن لقاءًا مع نظيره الفرنسي أولاند، وإفطار عمل مع رئيس الوزراء الفرنسي، ومأدبة عشاء يقيمها رئيس مجلس الشيوخ وأخرى يقيمها وزير الدفاع الفرنسي تكريمًا للرئيس السيسي والوفد المرافق له. وأكد السفير المصري في فرنسا إن العلاقات بين القاهرة وباريس متميزة، وتشهد نموًا متدرجًا في شتى المجالات، وهي ليست قاصرة على التعاون العسكري فقط كما يثار إعلاميًا، بل هناك علاقات على المستوى الاقتصادي والثقافي والتعاون في المجال القضائي، وقال: «هذه الفترة مليئة بالتحديات للمجتمع الدولي والدول المتوسطية بصفة خاصة، ومصر وفرنسا يشتركان في هدف استراتيجي، وهو مكافحة الإرهاب حيثما وجد، فسياستنا تعتمد على أنه لا انتقائية في التعامل مع الإرهاب، وكلما اتسعت رقعة الإرهاب هددت الشعوب المحبة للسلام، وكلما ضاقت رقعة الإرهاب فإن ذلك يحمل تطمينات للشعوب المحبة للسلام». وحول دلالة اللقاءات الثنائية التي ستشملها زيارة الرئيس السيسي رغم انشغال الرئيس الفرنسي بقمة المناخ، قال «بدوي» إن هذا دليل على العلاقات المتميزة بين البلدين وبين الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي وبين مصر ومؤسسات الدولة الفرنسية المختلفة، إلى جانب أن هناك تطابقا في الرؤى حول أولوية مكافحة الإرهاب، وهذا يفسر البعد الأمني في الزيارة من خلال لقاءات الرئيس السيسي مع وزيري الداخلية والدفاع الفرنسيين. وأكد السفير المصري أن هناك تنسيقًا مصريًا فرنسيًا على مستوى تقييم مخاطر الإرهاب وسبل مكافحته، موضحًا أن ليبيا ليست مجالا وحيدًا للتنسيق في هذا المجال، فهناك تشاورًا وتنسيقًا مستمرًا في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن تدعيم التعاون الأمني بين البلدين له صور وأشكال متعددة منها استخباري وفي مجال التدريب، وهناك رغبة مشتركة من البلدين لتفعيل التعاون. وأشار «بدوي» إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الفرنسي يأتي في أعقاب زيارة مهمة قام بها رئيس الوزراء الفرنسي إلى مصر مؤخرًا تناولت سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتًا إلى أن مصر تتطلع في الفترة المقبلة لمشاركة فرنسا في تطوير قناة السويس، حيث أن فرنسا متميزة في بعض المجالات ومن بينها صناعة السيارات وبناء الأنفاق، إضافة إلى أن هناك شركات فرنسية تستثمر بالفعل في مصر، وهذه الشركات بعضها يحقق عوائد ضخمة جدًا حتى أن أحد المسؤولين عن هذه الشركات قال إنه يحقق عائدًا سنويًا في استثماراته بنسبة 35٪ لمدة 30 سنة متتالية. وقال السفير المصري إن الشركات الفرنسية تدرك عوائد الاستثمار في مصر، مشيرًا إلى أن وفدًا من قيادات مجلس الأعمال الفرنسي سيزور مصر قريبًا للوقوف على الفرص الاستثمارية في مشروع تنمية قناة السويس، مؤكدًا أن فرنسا لديها قدرات متميزة في المجالات المطروحة.
