ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الإقليميين اتفقوا على زيادة شحنات الأسلحة وإمدادات أخرى لمساعدة المعارضة السورية «المعتدلة» في الحفاظ على المكاسب التي حققتها هناك وتحدّ من تدخل روسيا وإيران لصالح الرئيس السوري، بشار الأسد. وقالت الصحيفة، في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، الخميس، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين إن هذه الشحنات من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وحلفاء آخرين، من شأنها تعميق القتال بين القوات المتناحرة في سوريا، على الرغم من تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، العلني بعدم السماح بتحول الصراع في سوريا إلى حرب بالوكالة بين الولاياتالمتحدةوروسيا. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة أوباما تسعى لما يرقى لكونه استراتيجية ثنائية المسار، تهدف إلى الحفاظ على الضغط العسكري ضد الأسد وداعميه الروس والإيرانيين، بينما يبحث دبلوماسيون أمريكيون ما إذا كان يمكن الإطاحة به من السلطة من خلال المفاوضات. وأشار المسؤولون إلى أن الهدف من مسار الضغط هو استكمال المسار الدبلوماسي بإعطاء نفوذ للولايات المتحدة على طاولة المفاوضات. وفي السياق ذاته، طبقا للصحيفة، يقول مسؤولون سعوديون وأتراك إن مستوى الدعم الأمريكي للمعارضة السورية لا يزال غير كاف، رغم تعهدات الولاياتالمتحدة الأخيرة ببذل المزيد من الجهد، فيما قال دبلوماسيون في المنطقة، إن تعهدات توسيع خط إمدادات الأسلحة تأتي في وقت تسعى فيه واشنطن للحصول على دعم من السعودية وتركيا وحلفاء آخرين في المنطقة لمسار دبلوماسي جديد يتضمن روسيا وإيران، وفقًا لما أوردته الصحيفة. ولفتت إلى أن المسؤولين السعوديين لم يضغطوا فحسب على الولاياتالمتحدة لإبقاء خط إمداد الأسلحة مفتوحًا، بل حذروا أيضًا الإدارة الأمريكية من التراجع عن مطلبهم بضرورة رحيل الأسد.