قال أندريه باران، السفير الفرنسي بالقاهرة، إن بلاده ستسلم مصر حاملتي المروحيات من طراز «ميسترال» خلال النصف الأول من عام 2016، وذلك بعد الانتهاء من الأعمال الفنية. وأوضح باران، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أن انتخابات مجلس النواب في مصر خطوة هامة، تستكمل بها مصر خارطة الطريق، مشيرا إلى أن الجولة الأولى للمرحلة الأولى بدأت بشكل جيد، وأعرب عن أمله في أن تتواصل العملية الانتخابية بشكل جيد وفي أفضل ظروف ممكنة. وأشاد السفير بعلاقات التعاون بين مصر وفرنسا، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيارات رفيعة المستوى، حيث شارك الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة أغسطس الماضي، كما أجرى رئيس الوزراء مانويل فالس، زيارة رسمية إلى القاهرة على رأس وفد وزاري رفيع المستوى. وعن مشاركة مصر في مؤتمر الأممالمتحدة الخاص بالمناخ في باريس، قال باران إن الرئيس الفرنسي وجه الدعوة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. من جانبه، أكد ستيفان جنبرتز، المسؤول عن ملف تغير المناخ لمصر وأفريقيا بفرنسا، أن استضافة فرنسا للمؤتمر يعد ذا أهمية كبيرة لجميع الدول الموقعة علي الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ منذ عام 1992. وأشار إلى أن المفاوضات بشأن توقيع الاتفاقية الإطارية أخذ وقتا طويلا، ولكنها نجحت حتى تم التوصل لاعتماد بروتوكول كيوتو في عام 1997 من أجل تطبيق الاتفاقية، ودخل حيز النفاذ في 2005، حيث حدد أهداف تتمثل في تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة والحد منها للبلدان المتقدمة والبلدان ذات الاقتصاد الإنتقالي. وأوضح جنبرتز، في مؤتمر صحفي، الاثنين، أن هذا المؤتمر ذو أهمية حاسمة لأنه يجب أن يسفر عن اتفاق دولي بشأن المناخ لاحتواء الاحترار العالمي دون الدرجتين المئويتين، حيث يهدف إلى اتخاذ مجموعة من القرارات منها إبرام اتفاق طموح وملزم للتصدي لتحدي تغيّر المناخ يسري على جميع البلدان، فضلا عن وضع برنامج الحلول الذي يَجرُد جميع المبادرات المكملة للاتفاق الدولي، التي اتخذتها الحكومات والسلطات. وعن مشاركة مصر، قال جنبرتز: «مصر شريك أساسي، فهي ليست أم الدنيا فقط بل قلب الدنيا، حيث تمثل المجموعة الأفريقية والعربية، ونحن نسمع لمصر جيدا».
