قال السفير فيلكس موتاتي، رئيس بعثة الكوميسا، إن «مصر دعتنا لمتابعة الانتخابات البرلمانية، وبالتالي أرسلنا فريقاً لمتابعة الانتخابات البرلمانية التي تمت يومي 18 و19 من الشهر الجاري»، مشيرا إلى أنهم وصلوا القاهرة يوم 13 أكتوبر الماضي. وأضاف «موتاتي»، خلال مؤتمر صحفي، الأحد ،بأحد فنادق المطار، أن متابعي «الكوميسا» مدربون على متابعة الانتخابات، وكان لهم تجارب سابقة في عدة دول، مشيراً إلى أنهم راقبوا في الإسكندرية والبحيرة والمنيا والجيزة وبني سويف والفيوم، وذلك في أكثر من 250 لجنة انتخابية. وأكد «موتاتي» أنهم يعملون بالتعاون مع الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، والمعهد الدولي للسلام، و«ماعت»، موضحا أن هدفهم ارتكز على توسيع بؤرة البقعة الانتخابية محل المتابعة، لافتا إلى أن دورهم في المتابعة تم من خلال متابعة أداء اللجنة العليا للانتخابات والأحزاب والأجواء المحيطة بالعملية الانتخابية. وتابع: «أنهم سيتابعون عملهم في جولة الإعادة للمرحلة الأولى على أن تصدر التقارير خلال 90 يوماً»، منوهاً إلى أن البرلمان يجرى تشكيله وفق ما نص عليه الدستور المصري والقوانين، موضحا أنهم تابعوا أكثر من 90% من اللجان الانتخابية ومواعيد فتح اللجان. وأردف: «الكوميسا لاحظت أن معظم اللجان كان موقعها جيدا والإجراءات بها واضحة، وهو ما يسهل الدخول للجان الانتخابية، والأجواء كانت هادئة ومنظمة في معظم اللجان الانتخابية، وكان المسؤولون على علم بكل الإجراءات التي يمكن أن تتخذ». وأشار إلى أن المتابعين رصدوا التشديد الأمني والإجراءات الجيدة أمام اللجان، ومعظم الناخبين عبروا عن سعادتهم بهذا التأمين، موضحا أنهم لاحظوا سهولة التحضيرات ووجود التكنولوجيا في بعض اللجان الانتخابية بما سهل من كافة الإجراءات، فضلا عن مساعدة القضاة لمن يحتاجونها من كبار السن، ولكن هذه المساعدة أحيانا قد تكون سلبية. كما أشار إلى أن متابعي «الكوميسا» منعوا في بعض الأحيان من الدخول، بالإضافة إلى وجود لوحات دعائية في بعض اللجان الانتخابية، فمعظم اللجان الانتخابية لم تكن سهلة على المتابعين، مشيراً إلى أنهم لاحظوا ضعف الإقبال بنسبة 25%، وهو ما جعل هناك رغبة من الحكومة في زيادة الإقبال بإجازة نصف يوم أثناء التصويت، فضلا عن ضعف الإقبال من جانب الشباب. واعتبر أن المتابعين أرجعوا الإقبال الضعيف لدرجة التوعية القليلة بشأن الانتخابات وعدم وجود شباب، مؤكدًا أن متابعي «الكوميسا» لاحظوا في الخاتمة أن العملية الانتخابية كانت شفافة وسليمة ونزيهة. وقال «موتاتي»: «الكوميسا راضية عن متابعة المرحلة الأولى من العملية الانتخابية، لأنها كانت هادئة وشفافة، كما أنها تلاقت مع الدستور والإجراءات الدولية وأعطت فرصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم»، مشددا على ضرورة أن يكون هناك توعية أكبر بضرورة المشاركة في العملية الانتخابية، على أن يتم إشراك الشباب في الأنشطة الشبابية التي تسمح لهم باتخاذ خطوات بشأن العمل العام. وأوصى «موتاتي» باستخدام التكنولوجيا في كافة اللجان الانتخابية لأهميتها، موجها نصيحة للمصريين بالمشاركة في العملية للانتخابية، وأن يسهلوا إجراء العملية الانتخابية بكل سهولة، موجهاً الشكر باسم «الكوميسا» للحكومة المصرية على إعطائها الفرصة لمتابعة الانتخابات البرلمانية، بالإضافة للجنة العليا للانتخابات على إشرافها على العملية الانتخابية. وأوضح أن «الكوميسا» سوف تتابع المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، التي ستجرى يومي 22 و23 نوفمبر المقبل.
