أكدت تانيا ميشكوفا، سفيرة سلوفينيا بالقاهرة، أن الوضع الحالي في سلوفينيا أصبح حرجًا، مما أجبرنا على تعديل القانون للسماح للقوات المسلحة السلوفينية مساعدة حرس الحدود في بعض المهام غير شرطية، مشيرة إلى أهمية أن تسيطر سلوفينيا على وضع تدفق اللاجئين إليها وتقديم المساعدات الإنسانية من الإعاشة ورعاية الصحة والعلاج للمجموعات الضعيفة. وقالت «ميشكوفا» في تصريحات ل«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، الخميس، إن نحو 20 ألف مهاجر دخلوا البلاد خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الحالي، من بينهم 6 ألف فقط، الاثنين الماضي، وهذا الرقم يمثل 1% من تعداد سكان سلوفينيا، لافتة إلى أن الرجال يمثلون غالبية اللاجئين بجانب النساء والأطفال. وأفادت بأنه يوجد نحو 2400 سوري وألف أفغاني و600 عراقي وأكثر من 100 باكستاني حتى الآن في سلوفينيا، وأن 47 شخصًا فقط طلبوا حق اللجوء منذ 17 سبتمبر الماضي، مؤكدة أن قدرات السلطات السلوفينية هي تسجيل وتوفير المأوي ونقل المهاجرين ما بين 4 إلى 5 آلاف شخص يوميًا، بشرط أن غالبيتهم ينتقلون فورًا إلى النمسا في غضون 24 ساعة. وأوضحت أن الشرطة وموظفي الحماية المدنية والأطباء والمجتمعات المحلية والمتطوعين على طول الحدود يقدمون المساعدة للاجئين، مشيرة إلى سعي سلوفينيا التعاون مع الدول المعنية بأزمة اللاجئين. وأكدت سفيرة سلوفينيا بالقاهرة على الحاجة إلى تعاون مستمر مع الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة وتبادل المعلومات فيما بينها من أجل تعامل أفضل مع التدفق الغفير للاجئين، مشيدة بتعاون الشرطة السلوفينية بشكل ناجح مع نظيرتها النمساوية. ونوهت إلى أن النمسا قبلت استضافة أكثر من 4 آلاف شخص منذ الجمعة، ومازالت تستقبل المزيد ولكن بالرغم من مساعدة السلطات النمساوية إلا أن اللاجئين والمهاجرين مازالوا يشكلون عبئًا على الامكانيات المتاحة لسلوفينيا. وشددت على ضرورة وضع آلية شاملة لمسار الهجرة من نقطة دخول الاتحاد الأوروبي حتى الجهة النهائية للإقامة بهدف حماية النظام العام والمعايير.
