قبل 3 أعوام، وتحديدًا في أغسطس 2012، استيقظ أهالي سيناء على خبر اغتيال خلف المنيعي، من كبار قبيلة السواركة، أحد أكبر القبائل بشمال سيناء، ونجله، عن طريق عناصر إرهابية أمطروهما بوابل من الرصاص أثناء مرورهما بسيارتهما الخاصة من ناحية قرية الخروبة على طريق «العريش – رفح» الدولي، قبل أن يجرى اغتيال نجله الثالث «خالد»، بعدها ب3 سنوات. وأرجعت تقارير صحفية وإعلامية أسباب اغتيال «كبير السواركة»، إلى إعلان تضامنه مع الجيش في البحث عن المتورّطين في الحادث المعروف إعلاميًا ب«مذبحة رفح الأولى»، التي راح ضحيتها 16 من جنود الجيش، وقال «المنيعي»، في مؤتمر ضم عدد من القبائل: «دم هؤلاء الإرهابيين حلال». ورفض أبناء الشيخ «خلف» وقبيلته تقبل العزاء، إلا بعد الانتقام من مرتكبي الحادث والقبض عليهم. يُذكر أن قبيلة «السواركة» ينتمي إليها شادي المنيعي، أحد قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي بايع تنظيم «داعش»، وتورّط في أكثر من عملية إرهابية، منها اختطافه 25 سائحًا صينيًا في يناير 2012، للمطالبة بالإفراج عن 5 محكومين بالإعدام، متهمين في قضية طابا، وتفجير خطوط الغاز في سيناء، والهجوم المتكرر على الكمين الموجود في طريق «الريسة- العريش». وفي أكتوبر 2013، قُتل «سليمان» نجل الشيخ «خلف»، أثناء خروجه من منزله بحي آل جرير بالعريش، بعد إطلاق النيران عليه من قبل مسلحين. بعدها بعامين، (الأول من أكتوبر 2015)، اُغتيل خال المنيعي، على يد 4 ملثمين أمطروه بوابل من الرصاص أمام الفيلا التي يقيم بها بمدينة العبور التابعة لمحافظة القليوبية. ويرجح أن يكون وراء الجريمة عناصر تكفيرية تستهدف قيادات القبيلة بحجة تعاونها مع أجهزة الأمن، ويعد «خالد» القتيل الرابع في القبيلة، بعد والده وشقيقيه. واتهم شقيق القتيل وزوجته «أنصار بيت المقدس» بالوقوف وراء الحادث لوجود خلافات بين أسرة المجني عليه والتنظيم.
