يحاول فريق يوفنتوس أن يعزز صفوف الفريق بقوة، بعدما تخلى عن فيدال لصالح بايرن ميونيخ، ورحل بيرلو إلى فريق نيويورك سيتي، لنرى خط الوسط يتم إحلاله وتجديده من جديد بعد الإبقاء على بوجبا بعيدا عن المغريات وضم خضيرة من ريال مدريد. ولكن هذا الموسم الوضع مختلف في إيطاليا فيبدو أن استسلام الأندية لهيمنة «البيانكونيري» على لقب الدوري الإيطالي قد أوشك على الانتهاء مع وقوف لاتسيو أمام طموح كتيبة السيدة العجوز وتقديم موسم متميز، وكذلك روما والصفقات التي عقدوها واستفاقة ميلان وكذلك إنتر ميلان جعل الوضع مختلف بعض الشيء لليوفي. وبنظرة سريعة على السوق الصيفية في إيطاليا نجد الآتي: أضاف روما خيارات هجومية متميزة من خلال ضم كلا من دزيكو ومحمد صلاح، بعد إنهاء الموسم الماضي بفارق 17 نقطة عن يوفنتوس واحتلوا المركز الثاني، لكن هذا الموسم كتيبة رودي جارسيا لا يوجد لديها ما يمنع على منافسة يوفنتوس على اللقب. رحيل بينيتيز عن نابولي قد يفيد الفريق أكثر مما ضره، مع تعيين ماويتزيو ساري، مدرب إمبولي السابق، والذي سيغير أسلوب لعب الفريق الأزرق تماما، وربما نرى نابولي في شكل أقوى مما كانوا عليه في الموسم الماضي. في حين أن قطبي ميلان قاموا بتحسينات كبيرة ممتازة في التشكيل، كلاهما أنهى الموسم الماضي في منتصف الجدول، لكن هذا الموسم قد نرى وضعا مختلفا، مما يعني أننا أمام منافسة قوية ولن يتمتع يوفنتوس وحده بلقب الدوري، مثلما كان في الماضي ربما يربح اللقب لأنه الأكثر جاهزية لكن ليس بذلك الفارق الشاسع. هل نرى مشاكل في عمق وسط يوفنتوس؟ مع رحيل ثنائي كانا يكسبان خط الوسط عمقا لا بأس به وقوة ملحوظة، لكن مع تواجد خضيرة، الذي لم يشارك لمدة طويلة وقد أصيب، فقط تبقى كلا من ماركيزيو وبوجبا الجاهزين، وهناك كلا من بيريرا وستورارو شراكة جديدة بين الرباعي قد يخلق ذلك بعض المشاكل في انطلاقة يوفنتوس. الصعيد التدريبي هناك سينيشا ميهايلوفيتش في ميلان، والذي بالتأكيد غير كثيرا من الشخصية الضعيفة التي بدا عليه الديافولو في السابق، وهناك روبيرتو مانشيني، الذي يحاول جاهدا بناء فريق شاب للآفاعي، ثم ماوريتزيو ساري، مدرب نابولي، الذي يمتلك تشكيلة قوية، وهناك رودي جارسيا، مدرب روما، الذي يأمل في المنافسة على اللقب، وأخيرا ستيفانو بيولي، مدرب لاتسيو، الذي بالتأكيد سيحاول أن يصعب الأمور رفقة الجميع على أليجري، التحدي هذا الموسم بالنسبة لماسيمليانو أليجري، من أجل إثبات الذات وإثبات أنه لم يصل لنهائي دوري أبطال أوروبا بالصدفة، كما أنه لا يجني ثمار كونتي بل ثماره هو التي زرعها. ملامح قديمة عادت للظهور قديما كان هناك عددا من المهاجمين المتميزين في الدوري الإيطالي وحتى الموسم الماضي كان الجميع يتحسر على ما يحدث لجنة كرة القدم، لكن هذا الموسم سنرى مهاجمين متميزين، هناك ماندزوكيتش في يوفنتوس ولويز أدريانو وباكا في ميلان، وصلاح ودزيكو في روما، قد تكون تلك هي ملامح عودة الدوري الإيطالي مجددا بعد أعوام من السبات. في النهاية، انطلاقة الدوري ستحدد الكثير، العامل النفسي بالتأكيد سيؤثر بعض الشيء على الجميع نظرا للأسماء التي ضمها يوفنتوس، خاصة على الصعيد الهجومي، لكن هل نرى يوفنتوس بطلا للدوري الإيطالي هذا الموسم بسهولة كما يحدث منذ فترة ليست بالقصيرة أم نرى مفاجأة في نهاية الموسم.