نشر تنظيم «داعش» داخل مدينة الموصل قوائم بألفي اسم من أهالي مدينة الموصل قال إنه أعدمهم، مطالبا ذويهم بعدم السؤال عن أبنائهم وعدم إقامة مجلس عزاء لهم، حيث اتهمهم بأنهم مصادر لما سماه ب«الحكومة العميلة». وذكر المسؤول الأمني للاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي، في تصريح، أن تنظيم «داعش» قام بإصدار وتعليق قوائم بأسماء العناصر الأمنية التي قام بإعدامها منذ 20 يوليو، ولغاية اليوم، حيث قام بتعميمها على مراكزه الأمنية. وأضاف السورجي أن العناصر التي قام بإعدامها هم من الشرطة المحلية وأفراد الجيش وموظفي الدولة، ومن بينهم موظفو المفوضية وعدد من المواطنين المناوئين لتنظيم «داعش». وأبلغ التنظيم أهالي الضحايا بعدم إقامة مجلس عزاء لهم كونهم «كفرة وعملاء للحكومة الصفوية»، على حد قول السورجي. وأوضح السورجي أن التنظيم سلم القوائم لمركز «الشرطة الإسلامية» في حي سومر، وهو مركز شرطة حي سومر سابقا، الذي يتخذه «داعش» حاليا مقرا لها لإصدار التعليمات وقوائم المعدومين وهي من تقوم بتعميمها على باقي المراكز التابعة لها. وأكد السورجي أن أغلب المعدومين مضى على اعتقالهم قرابة السنة، وقد قام التنظيم باحتجازهم في عدد من الأماكن غير المعروفة منها دائرة الاتصالات في حي الفيصلية وقاعة ابن الأثير الحكومية وسرداب فندق نينوى أوبروي الدولي وكذلك المقر السابق لقناة «سما الموصل» المملوكة لمحافظة نينوى، كما استخدم التنظيم بعض الكنائس لاحتجاز المعتقلين فيها.
