أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، أن ثورة 30 يونيو معجزة حقيقية نجح خلالها الشعب المصري في تخليص بلاده من الظلامية، ولولاها لكانت الأمة العربية والإسلامية في مهب الريح. وقال الرئيس الفلسطيني، خلال مشاركته سفارة جمهورية مصر العربية لدى فلسطين احتفالية ذكرى ثورة يوليو المجيدة في حديقة الاستقلال بمدينة رام الله، مساء الاثنين، «هناك معجزتان مصريتان؛ الأولى 30 يونيو، هذه معجزة حقيقة ووصفتها في يومها وفي مصر أن الشعب المصري قام بمعجزة وهي 30 يونيو؛ عندما خرج أكثر من 30 مليون إنسان دون أن يدفعهم أحد، خرجوا متطوعين ليصححوا المسار والمسيرة ويخلصوا البلد من الظلامية والظلام». وأردف قائلا «الحمد لله هذه المعجزة تحققت، ولا قدر الله لو لم تحصل لكنا جميعا في مهب الريح..كل الأمة العربية والأمة الإسلامية». وأضاف «اليوم أيضا نهنئ مصر بمعجزة أخرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلن قبل سنة بالضبط أنه سيفتتح قناة السويس الجديدة، وهذا يعني أن هذا الشعب قادر أن يعمل المعجزات، وإن شاء الله سنشارككم هذه الفرحة وسنذهب إلى مصر.. إلى الإسماعيلية لنشارككم على أرض الواقع». وقال «إننا مع مصر بكل ما تقوم به، في محاربتها للإرهاب ومحاربتها للمتطرفين في كل مكان، ونشد على أياديها ونتمنى أن تتخلص من كل هذا الإرهاب الموجود في سيناء وغيرها من المدن المصرية، لتعيش مصر في أمن واستقرار». وأشاد «أبومازن» بدور مصر في دعم القضية الفلسطينية، قائلا «نحن أكثر من يعرف مصر، وأكثر من أصيب بخيراتها، من خلال الدعم والمساعدة والعون التي قدمتها مصر لنا منذ ما قبل عام 1948». وتابع «هناك آلاف الشهداء والجرحى وعشرات الآلاف من المقاتلين المصرين من جمال عبدالناصر وغيرهم، كلهم قاتلوا من أجل فلسطين، وفي فلسطين، ولا ننسى أبدا أن كل الحروب التي خاضتها مصر إنما خاضتها من أجل شعبنا والآن تخوض حروبها السياسية من أجل القضية الفلسطينية، من أجل السلام في فلسطين، من أجل تحقيق ما يريده الشعب الفلسطيني من أجل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الأبدية». وهنأ الرئيس الفلسطيني، السفير المصري وائل نصر الدين عطية، والشعب المصري بالعيد الوطني، سائلا الله (سبحانه وتعالى) أن تبقى مصر آمنة مطمئنة، مضيفا «مصر بالنسبة لنا هي الشقيقة الكبرى والملاذ ليس لنا فقط، بل للأمة العربية والإسلامية، وإن أصابها مكروه يصيبنا مباشرة بعد ذلك».
