أ ش أ قال بركات الفرا سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في مقابلة خاصة مع قناة "الحياة اليوم" الفضائية مساء أمس "الأحد" - إن العلاقات المصرية الفلسطينية جذورها تاريخية وممتدة ولا أحد يستطيع التأثير فيها، مؤكدًا أن مصر هي الدولة الأكبر في المنطقة التى تتبنى القضية الفلسطينية، معتبرًا أنه عندما تكون مصر قوية ينعكس ذلك على الأمة العربية بأكملها. وأشار إلى أن حركة حماس بعد ذهاب نظام الإخوان المسلمين في مصر أصبحت غير قادرة على أن ترى الأمور برؤية صحيحة، وعليها أن تراجع مواقفها وسياستها تجاه مصر.. موضحا أن حركة حماس تهتم بفكرة دولة الخلافة الإسلامية على حساب القضية الفلسطينية. وعن تدخل حركة حماس في الشأن المصري، أوضح الفرا أن حركة حماس لا تعبر عن الشعب الفلسطيني بأي حال من الأحوال، بل هى تعبر عن ذاتها وهي لا تمثل الشعب الفلسطيني والذي يمثل هذا الشعب دولة فلسطين المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية التى يترأسها الرئيس عباس، معتبرًا أن 95% من أهل غزة لا يقبلوا بحكم حماس ولكنهم مغلبون على أمرهم لأنهم محكومون بالقوة. وأكد أن الشعب المصري العظيم أثبت للعالم أجمع أنه بشبابه وجيشه قادر على أن يحقق المعجزات لأن ما شاهدناه في ثورة 30 يونيو وخروج ما يقارب من 33 مليون شخص يثبت عبقرية هذا الشعب وجيشه. وأكد الفرا قائلا: "أننا شاهدنا في مصر أثناء ثورة 30 يونيو معجزة تثبت عبقرية الشعب المصري وجيشه، إلا أن سياسة حماس في التعامل مع مصر بعد ثورة 30 يونيو سياسة خاطئة وعبثية ولا معنى لها، وكان يتعين عليها أن توجه بوصلتها لعدوها الحقيقي وهو الاحتلال الإسرائيلي".. متسائلا أين المقاومة التي تبديها حركة حماس تجاه العدوان الاسرائيلي الآن، وتابع "فما يزال الاحتلال الإسرائيلي يحاصر قطاع غزة برا وبحرا وجوا ويحتل كامل الضفة الغربيةوالقدس". وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أن المساس بالأمن القومي المصري هو مساس بالأمن القومي بالمنطقة العربية بأكملها، رافضا التدخل في الشأن المصري أو شأن أي دولة عربية.. ومن ثم أي محاولة بخلاف ذلك فهي مدانة من الشعب الفلسطيني بأكمله. واعتبر الفرا أن القضية الفلسطينية تأثرت بالربيع العربي إلا أنها لا تزال القضية الأهم للأمة العربية، متمنيا انتهاء المرحلة الانتقالية في بلدان الربيع العربي وتحقيق الشعوب أهدافها. وأكد الدكتور بركات، أن مصر هي الدولة العربية الكبرى التي تقود الأمة العربية رغم انشغالتها الداخلية، ألا أن القضية الفلسطينية ظلت متقدمة في سلم أولوياتها. وعن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال السفير الفرا إنه بالرغم من عودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تحت رعاية أمريكية فمازالت إسرائيل تراوغ ولا تريد السلام حتى الآن وتضع العراقيل أمام هذه المفاوضات والمتمثلة في استمرار الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس، إضافة إلى الانتهاكات والمداهمات المستمرة لمدن الضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك.. مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في وطنه ولن يرضى بغيره بديلا.