يتمنى جونزالو هيجواين، مهاجم المنتخب الأرجنتيني ونادي نابولي الإيطالي، نسيان ال40 يوم الأخيرة، ومحوها من مسيرته الكروية كلها، لما تحمله من ذكريات سيئة، بإضاعته للقطات مهمة، أبعدت فريقه عن دوري أبطال أوروبا ومنتخب بلاده عن لقب كوباأمريكا. ففي أخر أيام شهر مايو، تقابل نابولي مع لاتسيو في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي، وكان الفائز يتأهل للعب في ملحق دوري أبطال أوروبا، بحجزه للمركز الثالث على سلم الترتيب، ولكن الشوط الأول انتهى بتقدم لاتسيو بهدفين نظيفين. مع قدوم الشوط الثاني، انتفض نابولي، ونجع في التعادل بهدفين ل«هيجواين». وفي الدقيقة 76 من المباراة، احتسب الحكم ركلة جزاء لنابولي، ينبري لها «هيجواين» ولكنه يطيحها بطريقة عجيبة خارج المرمى، مرسلُا الكرة إلى السماء، التي عاقبته وعاقبت فريقه بهدفين متأخرين للاتسيو، أهلت النسور إلى دوري الأبطال وأرسلت «هيجواين» وفريقه إلى اليوروبا ليج. وبعد ذلك أنضم «هيجواين» إلى المنتخب الأرجنتيني، الذي وصل إلى نهائي بطولة كوباأمريكا، واستعان المدرب تاتا مارتينو ب«هيجواين» من على مقاعد البدلاء في الدقائق الأخيرة من المباراة بدلُا من «أجويرو»، على أمل أن يخطف هدفُا يهدي بلاده البطولة، ولكن «هيجواين» أضاع كرة غريبة على الرغم من فراغ الشباك في الثانية الأخيرة من المباراة، التي ذهبت بعد ذلك إلى أوقات إضافية. ومع فشل الفريقان في هز الشباك طوال الدقائق الإضافية، كانت ركلات الجزاء هي الحل الأخير، ووضع «مارتينو» ثقته في «هيجواين» لتسديد ركلة الأرجنتين الثانية خلف «ميسي»، ليأتي «هيجواين» بنفس الوضعية ويرسل الكرة مرة أخرى إلى السماء، التي عاقبته مرة أخرى هو وفريقه وأعطت الكأس إلى المنتخب التشيلي المجتهد، لترفع كأس البطولة لأول مرة في تاريخها أمام جماهيرها. وكان «هيجواين» قد أهدر كرة أخرى في نهائي كأس العالم 2014، في الطريق لفوز ألمانيا بالبطولة.
