قررت نيابة حوادث شمال الجيزة، الخميس، حبس تاجر أقمشة، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد لأطفاله الأربعة، والشروع فى قتل زوجته، والحريق العمدي لشقته، بعزبة المفتي بمنطقة وراق العرب، وأمرت بتعيين حراسة مشددة على المتهم بالمستشفى. وتوصلت التحريات إلى أن المتهم «صابر. ع. ب»، «48 سنة»، ارتكاب جريمته، إثر مشادة مع زوجته «س. ح»، «31 سنة»، بسبب إصرارها على إعطاء دروس خصوصية عقب عملها بحضانة، وشك المتهم في سلوكها. وأفاد الجيران، أمام النيابة، بأنهم فوجئوا بالحريق المشتعل بالشقة محل الواقعة، وصرخوا فى مكبرات الصوت بالمساجد القريبة منهم، فتجمهر الشباب وحاولوا إطفاء الحريق، لكنهم فشلوا فى إنقاذ حياة الأطفال، بعدما أدت النيران إلى تفحم جثثهم. وبإجراء النيابة، بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، معاينتها بحضور خبراء المعمل الجنائى لشقة محل الحادث، تبين تفحمها عن آخرها، وأمرت النيابة خبراء بتحديد سبب الحريق وتحديد بدايته ونهايته، والأدوات المستخدمة فى إحداثه. وحققت النيابة مع المتهم «صابر»، بمستشفى الموظفين العام بإمبابة، لعدم سماح حالتهم الصحية، بمثول للتحقيق بسرايا النيابة، إثر إصابته بحروق، وأقر خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة، التى أرجعها إلى تمسك زوجته بالعمل كمدرسة بحضانة أطفال، منذ عدة أشهر، لكن مع طلبها بإعطاء دروس خصوصية بعد انتهاء فترة العمل، تنامى شعوره بالشك فى سلوكها، فطلب منها ترك عش الزوجية. وعن يوم الحادث، أكد تاجر الأقمشة المتهم، أنه أقسم على «س. ح»، المجنى عليه، بقوله: «والإنجيل ما إنتى قاعدة فى البيت»، وكونه رجلاً متدينًا طالبها بتنفيذ القسم، دون جدوى، وزاد غيظه عندما شكت الزوجة لشقيقها، الذى طالبها بترك المنزل، لمساعدته فى تدبير نفقاته الأسرية. وتابع المتهم: «ابنى حضر إلى بالمحل، وأخبرنى بأنه لم يتناول وجبة الغداء، ومن شدة غضبي، ذهبت إلى البيت بحوزتي 20 لترًا من البنزين، وطلبت من زوجتى الرحيل، وهددتها بحرق المنزل، وأحرقت 4 سراير تخص أطفالي أمامها، وأمسكت النيران بها، واشتبكت معي فمسكت أجزاء من النار بىّ، وتفحمت جثث الأولاد». وصرحت النيابة بدفن جثث الأطفال، أكبرهم ولد، وتليه طفلة، وشقيقتين توأمتين، بعد تشريح خبراء الطب الشرعى لجثثهم، للوقوف على أسباب الوفاة، وأمرت باستدعاء الأم لسؤالها عقب تحسن حالتها الصحية، بمستشفى الموظفين العام بإمبابة.
