تم تصعيده لأول مرة للفريق الأول في ريال مدريد عام 2010 على يد المدير الفني جوزيه مورينيو ولكنه لم يجد مكانًا للمشاركة سوى لدقيقة واحدة أمام ريال سرقسطة زادت إلى تسع دقائق في مباراة واحدة من الموسم الذي تلاه. وفي موسم 2012-2013 زاد اعتماد السبيشال وان على المهاجم الإسباني الشاب فأشركه في 12 مباراة كان منها مباراة كلاسيكو كاملة أمام برشلونة وكان الهداف الشاب عند حسن ظن مدربه به دائمًا رغم أنه لم يسجل سوى هدفين. ورحل مورينيو بعد أن ثبت موراتا أقدامه في الفريق الأول للجالاكتيكوس وجاء أنشيلوتي الذي واصل الاعتماد على موراتا كبديل فلم يشركه سوى في ثلاث مباريات منذ بدايتها وعشرين مباراة كبديل ولكن معدله التهديفي زاد فسجل ثمانية أهداف بجانب هدف آخر في دوري أبطال أوروبا التي حققها ريال مدريد في النهاية وكان موراتا أحد الأسماء المتواجدة في قائمة الميرنجي التي حصدت العاشرة. ورحل موراتا صاحب ال22 عاما عن ريال مدريد الصيف الماضي في خطوة غريبة للبعض في تخلي الميرنجي عن مهاجمه المستقبلي ولكن البعض أرجع ذلك إلى «البيزنس» فالحصول على 20 مليون يورو لبيع مهاجمك الاحتياطي هي صفقة لا تُرفض بجانب وجود شرط جزائي يتيح له العودة إلى ريال مدريد مرة أخرى متى أراد الطرفان. وكان يوفنتوس هو الشاري في صفقة أثارت استغراب مشجعي السيدة العجوز والمبلغ المدفوع في المهاجم الإسباني الذي أثار استياء العديد من جماهير فريق السابق ريال مدريد بسبب إضاعته للعديد من الفرص السهلة وأيضا بعد تصريح فلورنتينيو بيريز، رئيس الميرنجي، «موراتا ليس جيدا كفاية للعب في ريال مدريد». ولم تكن بداية موسم موراتا جيدة مع يوفنتوس فعانى اللاعب من تغير الأجواء وظل في الثلث الأول من الموسم يقدم أداء باهتا ولكن الفرصة جاءته في النهاية، فتمسك بها وأصبح عنصرا أساسيا في تشكيلة البيانكونيري، وتطور أداؤه بشكل كبير وأصبحت تحركاته في الملعب أكثر خطورة وأصبح أكثر فاعلية على المرمى. وجاء اللقاء في نصف نهائي دوري الأبطال بين يوفنتوس وريال مدريد، فريق موراتا السابق، وفي مباراة الذهاب حققت السيدة العجوز الفوز على ملعبها بهدفين لهدف كان موراتا صاحب الأول منهما. وقبل مباراة العودة، سُئل أنشيلوتي عن خطته لإيقاف موراتا، فكان رده «موراتا ليس اللاعب الذي يحدد نتيجة مباراة كتلك» ولكن المهاجم الإسباني قرر الانتقام من المدرب الذي تخلى عنه وقلل من إمكانياته ومن فريقه الذي تربى فيه فكان صاحب هدف التعادل ليوفنتوس في المباراة وحدد نتيجة المباراة وتأهل يوفنتوس إلى النهائي وإقصاء ريال مدريد حامل اللقب على أرضه ووسط جماهيره. وغاب ثنائي هجوم ريال مدريد، بنزيمة وهيرنانديز، الأفضل من موراتا من وجهة نظر بيريز، عن التهديف طوال دقائق المباراة ال180 ذهابًا وإيابًا ومعهما جاريث بيل، بينما كان موراتا هو صاحب الأهداف الحاسمة التي أوصلت يوفنتوس إلى النهائي ليرد المهاجم الإسباني الشاب على مدربه السابق أنشيلوتي ورئيس النادي بيريز ويثبت لهما بأن التخلي عنه كان خطأ كبيرا دفع ثمنه ريال مدريد غاليا في النهاية.