قالت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوي العاملة والهجرة، إن نجاح المؤتمر الاقتصادي واجتذاب الكثير من الاستثمارات الأجنبية، سيفتح آفاقا جديدة لتشغيل الشباب والقضاء على البطالة، وتحقيق النهوض باقتصاد مصر الجديدة التي نتطلع للنهوض باقتصادها. جاء ذلك في افتتاح الوزيرة، الأحد، الندوة الوطنية حول «الإرشاد والتوجيه الوظيفى ودوره في تنمية التشغيل»، بالتعاون مع المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس، التابع لمنظمة العمل العربية، بمشاركة طرفي العملية الإنتاجية. وأكدت «عشري» أن الإرشاد والتوجيه الوظيفي يمثل جزءًا متكاملاً ومهماً في رسم وإعداد وبرمجة عمليات تمكين الفرد المتعلم من السيطرة على الواقع الذاتي وتحديده إدراكاً ومعرفة واتجاهاً نفسياً وبيئياً، وتوجيه مكوناته نحو الاهتداء إلى الطريق الأنسب في اختيار المهنة المناسبة في الواقع الاقتصادي والاجتماعي الحالي. وأشارت إلى أن هناك العديد من المبادرات من جانب الوزارة لإيجاد حلول مبتكرة وعملية في هذا الشأن، منوهة إلى أن الإرشاد والتوجيه الوظيفي يُعد من أهم المبادرات المقدمة للحد من البطالة من خلال حزمة من البرامج التربوية العلمية وعملياتها التطبيقية الهادفة إلى إدراك الشاب لذاته من خلال جملة محاور تتمثل في الإمكانات الجسدية والنفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها على البيئة والعكس. وقالت إن الوزارة تحرص على البعد عن النمطية والحلول التقليدية، حيث ركزت على التطبيق العملى على أرض الواقع في المحافظات والمناطق التي تم رصدها والتى تعانى من مشكلات البطالة من خلال إيجاد فرص عمل للشباب وتأهيلهم من خلال مكاتب التشغيل ومراكز التدريب المهني التابعة للوزارة على مستوي الجمهورية، ومازالت الجهود مستمرة في محاربة ظاهرة البطالة حتى يتم استئصالها من جذورها بالمتابعة الدورية وتصحيح المسار وتقييم النتائج المتحصل عليها للوصول إلى حالة الاستقرار المجتمعي، والحفاظ على ذخيرة بلادنا من الشباب الذي سيحمل مسؤولية التطوير والتحديث وقيادة البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة وسيكون أيضاً دافعاً لجذب المزيد من الاستثمارات في مجالات مختلفة، كما يساعد على إرساء عملية تنمية مستقرة ومتميزة بفاعلية مستمرة. وأعربت الوزيرة في نهاية كلمتها عن أملها وتطلعها إلى تحقيق العائد الاجتماعى في التوعية الشاملة بأهمية إجراء حوار هادف وبناء بين الشركاء الوطنيين حول تطوير التوجيه والإرشاد الوظيفي في مصر، والذي بدوره سيكون الضامن الرئيسي في تحقيق غدٍ أفضل لبلادنا. ومن جانبه أكد رابح مقديشي مدير المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس، حرص المركز على تبادل التعاون بين الدول العربية، ومن ضمنها مصر في مجال الرشاد والتوجيه الوظيفي، مشيرا إلى اهتمام جامعة الدول العربية بقضايا العمل والتشغيل، وأنه بدأ في التزايد في الفترة الأخيرة لايجاد حلول لمشكلة البطالة، نظرا للظروف التي تمر بها بعض الدول العربية. وقال إن مسالة التشغيل تمثل أهمية بالنسبة لمصر، كما يمثل تنظيم هذه الندوة دليلا على حرص وزارة القوى العاملة والهجرة والحكومة المصرية على دعم وتنمية الموارد البشرية المصرية، وأيضا الاهتمام بإعادة التأهيل المهني، مشيرا إلى أن الإرشاد والتوجيه الوظيفي يمثل وسيلة فعالة لاستخدام الطاقة البشرية الاستخدام الأمثل التي تحتاجها مصر والدول العربية في المشروعات الاقتصادية والاستثمارية.