نظمت المؤسسة المصرية النوبية للتنمية، برئاسة مسعد هركي، مساء السبت، بمقر المؤسسة، أمسية بمناسبة احتفالات تحرير سيناء، وبحضور رقية السادات ابنة الرئيس الراحل أنور السادات، والعشرات من أبناء النوبة والسودان. أدار اللقاء الأستاذ محمد نوار، مدير المؤسسة، رئيس مركز رامتان الثقافي. وقالت رقية السادات إن الرئيس الراحل كان عاشقاً للنوبة، موضحًة أن جدها كان «سودانيًا» ونزح إلى ميت أبوالكوم، وتزوج وأنجب السيدة والدة طلعت السادات، وتلقب ب«ست البرين»، نسبة إلى بر مصر وبر السودان، وأن جدها كان يعمل بالخدمات الطبية، وذهب السادات إلى بلد جدتها وهي «دنقلة» فكانت حماية له، لافتة إلى أنها تتشرف كونها تنتسب للنوبة والسودان. وأضافت أن السادات كان يتمنى استلام أرض مصر كاملة في 24 إبريل، وتعهد بإقامة 7 ليالي احتفالية للمصريين، لافتة إلى أنه انتوى التنحي نهائيًا بعدها، والاكتفاء برئاسة الحزب الوطني والإقامة في قريته بميت أبوالكوم. وأشاد «هركي» بتفاعل السيدة «رقية» في الحضور للاحتفال مع أهالي النوبة بأعياد تحرير سيناء، مطالبًا بالعمل نحو بناء أراضي النوبة، حيث قال «إن النوبة أرض وعرض»، على حد تعبيره، مطالبًا بوحدة الصف والعمل على بناء مصر الجديدة، واستعادة قرى نوبية جديدة في مراحل أخرى. وكشفت «رقية» الجزء الإنساني لأبناء النوبة، الوجه الآخر للسادات الأب، وأنه كان يعشق الذهاب إلى أسوان في الشتاء، ودائماً ما كان يحب الانعزال للجلوس بمفرده للتفكير في أي قرارات سيتخذها. وأشارت «رقية» إلى أنه من الدهاء أن السادات فاجأ الإسرائيليين في نهاية خطاب «الكنيست» بدعاء سيدنا «زكريا» وهذه الجزئية لها حساسية شديدة لديهم. وتضمنت الأمسية قصصا عن السادات الإنسان، وأنه كان شاهدًا على عقد قران لإحدى الأسر النوبية ليشهد في العقد هو وحسب الله الكفراوي، وأنه خصص أراضي زراعية لأبناء النوبة، وأنه استخدم اللغة النوبية في حرب أكتوبر بغرض الخداع الاستراتيجي.
