قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إن «شعار المرحلة الحالية هي الوحدة الوطنية، وإن تونس ستنتصر في معركتها على الإرهاب». وأضاف «الغنوشي»، في تصريحات على هامش انعقاد مجلس شورى الحركة في العاصمة تونس، السبت، أن «تونس في حاجة اليوم إلى وحدة الصف وإلى عدم توظيف المصيبة لأغراض سياسية لأن هناك من يحاول أن يستثمر في الدم ويوظف هذه المصيبة لاتهام طرف سياسي سواء كان موجودا في الحكومة أو موجودا في المعارضة أو في مجلس نواب الشعب». وأشار «الغنوشي» إلى أن «تونس في لحظة اختبار حول مدى أهلية شعبها للديمقراطية، وللمحافظة على الدولة ولمقاومة آفة الإرهاب». وتابع: «الشعار الوحيد في هذه المرحلة هو أن يكون الجميع يدا واحدة لمحاربة الإرهاب». أما رئيس مجلس شورى حركة النهضة، فتحي العيادي، فقال في تصريحات، السبت، إن «ما عرفته تونس، الأربعاء الماضي، مصيبة كبيرة تفرض على قيادة حركة النهضة أن تتداعى لدراسة ما حصل، ودعوة كل الأحزاب السياسية والقوى الوطنية إلى أن تقف صفا واحدا لمواجهة الإرهاب». وأضاف «العيادي» أن «الإرهاب الآن يضرب في العاصمة وفي أهم المواقع، وبالتالي فإنه لابد على كل الأطراف السياسية أن تتجنب الخطاب الذي يشتت الشعب بدل أن يوحده». وأكد «العيادي» أن «مجلس الشورى شدد على ضرورة توحيد كل التونسيين والوقوف إلى جانب الحكومة وإلى جانب مختلف المؤسسات ودعم مسار الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب، فلا خيار اليوم سوى الوحدة». وتابع: «تجربة تونس ومعركتها ضد الإرهاب ستنتصر كما انتصرت سابقا أمام مشاريع حاولت تقويضها»، دون إيضاح لتلك المشاريع. وأشار إلى أن «ما تواجهه البلاد هو تحد حقيقي وليس بالبسيط، ولكن قدرة التونسيين ستكون أكبر من ذلك». وبحسب «العيادي» فإنه تم دعوة مجلس الشورى للانعقاد على خلفية أحداث باردو الأخيرة. واختتم: «ليس لدينا خيار في أفق العملية السياسية سوى المصالحة السياسية، فالديمقراطية في تونس لا تستقر إلا على تلك الأرضية وبتلك الثقافة والحرية لا تثمر إلا ضمن ذلك المصالحة». كان 23 شخصًا لقوا مصرعهم، الأربعاء الماضي، بينهم 20 سائحا أجنبيا، وأصيب 47 آخرون بجروح، جراء الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب في العاصمة تونس. وتعتبر تلك العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحًا، منذ هجوم أبريل 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة في جزيرة جربة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
