تصاعدت حدة أزمة إقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للعميد عبدالحافظ السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي»، الأربعاء الماضي، إثر إعلان اللجنة المكلفة بالتفاوض مع «السقاف» لاقناعه بقبول القرار أنها وصلت معه إلى طريق مسدود، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواجهات مسلحة في عدن بين مؤيدي «هادي» وعناصر من الأمن الخاص المؤيدة ل«السقاف». وفور إعلان رفض «السقاف» القرار شهدت عدن حالة استنفار كبيرة في صفوف الجيش والأمن واللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، وتم نشر جنود ومصفحات حول مقر قيادة الأمن الخاص الذي رد جنوده بقطع الطرق المؤدية إلى القيادة ورفع الاستعداد القتالي، في وقت أفادت أنباء عن وصول قوات من اللواء 39 مدرع التابع للجيش إلى معسكر القوات الخاصة للقتال معهم. وقامت القوات التابعة للرئيس هادي بقطع الاتصالات عن المعسكر، وهددت بقطع الإمدادات الغذائية والمياه والكهرباء عنه إذا استمر رفض «السقاف» لتنفيذ قرار إقالته، وتصاعدت حدة التصريحات من الجانبين، حيث حذر القيادي الجنوبى أحمد الميسرى العميد، «السقاف»، وقال: «إن قيادات السلطة المحلية بعدن أرادت خروجًا مشرفاً للسقاف، لكنه على ما يبدو يبحث عن خروج مهين من عدن»، مؤكدا أن هذا ما سيحدث له خلال الأيام القادمة، وأن قرار إقالته سينفذ بالقوة وعليه تحكيم العقل ومغادرة عدن. وطالب «الميسري» ما تبقى من جنود الأمن المركزي بالمعسكر بألا يكونوا ضحية لعمل طائش يقوم به «السقاف». ورد مصدر مقرب من «السقاف» على «الميسري» فأكد أن هذا الكلام يصدر من غير ذى صفة ولا يعتد به محذرًا من أن قوات الأمن الخاصة قادرة على حسم المعركة خلال ساعات، وقال: «إن القوات ستتعامل بحسم مع كل مصادر النيران وستعتبرها أهدافا مشروعة»، مشيرًا إلى أن هناك من يحاول تفجير الصراع. في هذا الصدد، نقلت صحيفة «الأولى» اليمنية المستقلة عن مصدر أمني في اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أن كل ما يقوم به «السقاف» من استعدادات تحت أعين الاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة الرابعة، وكذلك كل الوحدات العسكرية بعدن وحولها، وأي تحرك من قبله سيكون الرد عليه قويًا وحاسمًا ولن نسمح بأي أعمال عنف. وأوضح المصدر أن سبب إتاحة الفرصة للسقاف لتسليم المعسكر هو الحرص على حقن الدماء لجميع الأطراف رغم قدرة كتائب المنطقة الرابعة واللجان الشعبية على حسم الأمر منذ صدور القرار الرئاسى بإقالة «السقاف». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
