يصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الخميس، إلى باريس حيث سيسعى إلى التعويض عن عدم مشاركة واشنطن على مستوى عال في المسيرة التاريخية لمناهضة الإرهاب، التي نظمت، الأحد الماضي، في العاصمة الفرنسية. وكان الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، أعلن بعد يومين على الاعتداء الدامي على صحيفة «شارلي إيبدو»، والذي أوقع 12 قتيلا بينهم سبعة صحفيين أن فرنسا هي «الحليف الأقدم» للولايات المتحدة. ولكن الولاياتالمتحدة لم تر ضروريا إيفاد ممثل رفيع المستوى للمشاركة في مظاهرة نحو خمسين رئيس ورئيس وزراء إلى جانب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، من بينهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. ومثلت واشنطن سفيرتها، جاين هارتلين، المتخصصة في المالية، والتي لا تتمتع بخبرة دبلوماسية، وكانت تولت مهامها حديثا في باريس. وتوجه أوباما، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى الفرنسيين إلى السفارة الفرنسية في واشنطن بعد الاعتداءات ليكتب في سجل التعازي، وهو ما قام به كيري الذي يتقن الفرنسية، والذي تربطه صلة قرابة مع وزير فرنسي سابق. وفي باريس، لم يصدر رد فعل من السلطات الفرنسية أمام ما يمكن اعتباره «عدم اكتراث» الرئيس الأمريكي، الذي يتزعم الحرب الدولية على الإرهاب. وعشية وصول كيري إلى باريس، أعرب هولاند عن أسفه لعدم تدخل الأسرة الدولية، وهو يقصد بذلك الولاياتالمتحدة عسكريا في سوريا، في نهاية 2013، كما كانت ترغب بذلك فرنسا. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة