قال المستشار محمد عبدالهادي، عضو مجلس إدارة نادى قضاة مصر، إنه تلقى نبأ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدار القضاء العالي، الأسبوع المقبل، بامتنان خالطه الأمل في أن تكون هذه الزيارة خطوة أساسية نحو بناء نظام جديد للتقاضي في مصر يحقق العدالة المنشودة. وأضاف عبدالهادي إأه يثق في أن قضاة مصر جميعاً يتمنون حضور هذا اللقاء، ليس من أجل المطالبة بمنفعة خاصة وإنما لأداء الأمانات إلى أهلها. ووجه رسالة إلى السيسي جاء نصها على النحو التالي: «سيادة الرئيس.. لقد أمرنا الله عز وجل أن نحكم بين الناس بالعدل، ذلك أن العدل أساس الملك. سيادة الرئيس لدينا وبحق قضاة أكفاء لديهم من العلم والخبرة ما يفوق نظرائهم في دول أكثر منا تقدماً قادرون على إقامة العدل، بيد أن العدل لن يكون في ظل نظام قضائي عتيق فيه إجراءات التقاضي بطيئة والأحكام لا تنفذ فأضحى سبباً لضياع الحقوق لا حفظها، تحكمه قوانين رخوة باتت من فرط ثغراتها ملاذًا للظالم لا المظلوم. من أجل ذلك سيادة الرئيس أنتهز الفرصة لأطرح أمامكم وبشكل عام رؤية قضاة مصر لتحقيق العدالة المنشودة (عدالة ناجزة نافذة) فقد يتعذر لقاء سيادتكم: - إننا في حاجة ماسة لاستحداث حزمة تشريعات مدنية وجنائية جديدة فما عاد الترميم يجدي نفعًا. - ويتعين أن يسير القضاء المصري في ركب النظم القضائية المتطورة من خلال اتباع الأساليب التكنولوجية في كافة مراحل التقاضي وهو ما يعرف بنظام (التقاضي الإلكتروني) الذي يقضي على مشكلة بطء التقاضي نهائياً. - وينبغي استحداث تشريعات فعالة في مجال تنفيذ الأحكام القضائية تتلافى أوجه القصور والمعوقات التي تحول دون تنفيذها، فأحكام القضاء لا ترد المظالم ولا تحفظ الحقوق إن لم تنفذ. - فضلاً عن الاهتمام بأبنية المحاكم، فهي كسائر المنشآت العامة واجهة مصر ومظهر تحضرها إذ يتعين أن تليق بجمهور المتقاضين وأن تحفظ الوقار اللازم لمنصة القضاء. - ننتظر أكاديمية القضاة للتدريب والتأهيل وفقاً لأحدث النظم القضائية المتطورة، فبالعلم حفظ القضاء المصري مكانته دوليًا. - ولقد كان ومازال إصدار (قانون السلطة القضائية الجديد) بما يكفل الاستقلال الكامل للقضاء وفقاً لأحكام الدستور هدفاً نتمنى من سيادتكم تبنيه. وختاماً سيادة الرئيس نشكر سيادتكم على هذه الزيارة الكريمة أعان الله مصر بكم وأعانكم بشعبها العظيم». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة