قال اللواء علاء عبد الظاهر، مدير إدارة المفرقعات، تعليقًا على انفجار عبوة ناسفة في جسد الشهيد ضياء فتوح صباح الثلاثاء، هناك قواعد معروفة تدربنا عليها في إدارة المفرقعات، وهي تملي علينا آداء بعض الإجراءات ونحن نلتزم بعدة معايير خلال التعامل مع أي قنبلة، فعبوة الثلاثاء، كانت موجودة أمام محطة بنزين، والأرضية والمنطقة المحيطة بها كانت مليئة بالبنزين، وأي احتكاك بالنار كان سيتسبب في حريق أو انفجار كبير. وأضاف «عبد الظاهر»، في مداخلة هاتفية إلى الإعلامي جابر القرموطي، في برنامج «مانشيت»، على قناة «اون تي في»، مساء الأربعاء، الشهيد ضياء فتوح، قام بجميع الواجبات الأصولية الموجودة في التعامل مع المفرقعات، فهدفنا الأول هو حماية المواطنين، ولهذا أبعد المواطنين عن مكان العبوة، ثم ارتدى بذلة الحماية من المفرقعات، وهي بذلة حديثة، ومن أغلى بذلات الحماية في العالم، وكان معه جهاز التشويش، للتشويش على أي ريموت يتحكم في القنبلة عن بعد. واستطرد، ردًا على كل من قال أن الشهيد كان لا يجب أن يتعامل مع القنبلة بيده، «القنبلة كانت موجودة أمام محطة بنزين، وهو مكان خطير، وكان يجب التعامل معه سريعًا، وجميعنا نعمل ونحن على يقين أننا في مهمة من الممكن أن تنجح، وفي حالة الفشل سننتهي». وتابع، «الضابط الموجود في مكان الحدث هو وحده الذي يستطيع أن يقدر الأخطار الناجمة عن الموقف الذي يواجهه، فهناك بعض الأشخاص قالت أنه كان على الضابط أن يستخدم مدافع المياة، وهناك من قال أنه كان يجب أن يرتدي ذراع طويل للتعامل مع القنبلة عن بعد، ولكن الضابط هو الذي يستطيع أن يعلم الأخطار الناجمة، فربما خاف الضابط أن يحدث أي احتكاك في محطة البنزين فيتسبب في انفجار أكبر، فيجب أن نحترم الشهيد البطل ونحتفل به، ولا نقول أنه مقصّر». واختتم حديثه قائلا، «أقول للمواطنين أنا وزملائي نخرج يوميًا لحماية الوطن، ونريد منكم أن تحترموا دورنا، فكفى نقدًا ليس في محله لأنه يؤثر على نفسيتنا بالسلب، فيكفينا مهنتنا الصعبة التي اخترناها، نحن نريد أن نعمل فقط دون نقد بغير علم يؤثر على نفسيتنا وعلى عملنا». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
