تواجه السياسة الأمريكية على الصعيدين الداخلي والخارجي صعوبات جمة في مطلع عام 2015، خاصة بعد سيطرة الحزب الجمهوري المعارض على مجلسي الكونجرس الأمريكي، في انتخابات التجديد النصفي التي أجريت في 4 نوفمبر 2014، حيث انتزع الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ، والأغلبية في مجلس النواب. وروَّج الجمهوريون لانتخابات الرابع من نوفمبر على أنها استفتاء على أداء إدارة الرئيس أوباما الديمقراطي وسياساته على الصعيدين الداخلي والخارجي. ويتوقع مراقبون أن تترك سيطرة الجمهوريين على الكونجرس تداعياتها على كافة القرارات والسياسات على الصعيدين الداخلي والخارجي، على حد سواء، خلال المرحلة القادمة للكونجرس وبالأخص العامين المتبقيين من ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثانية، التي وصفت ب«البطة العرجاء» وتنتهي في 2016. ويُنذر ما سبق بصراع في العلاقة بين الكونجرس بأغلبية جمهورية، ورئيس البيت الأبيض، خاصة بعد الانقسام الذي كان قائماً بينهما، والذي وصل لقمته العام الماضي، عندما توقفت الإدارات الحكومية عن العمل بسبب الخلاف بينهما حول الميزانية الفيدرالية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة