كشف تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي «الكونجرس»، الثلاثاء، عن 20 وسيلة تعذيب اتبعتها وكالة الاستخبارات المركزية «CIA»، عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، في الفترة بين أواخر ذلك العام وأوائل 2009. وقدم التقرير توصيفًا مفصلًا عن البرنامج الذي اتبعه محققو الوكالة في الاحتجاز والاستجواب، الذي شارك في وضعه خبيران نفسيان، فيما يعد أسلوب استجواب قسري، لم تسمح به وزارة العدل أو مدراء الوكالة خضع له معتقلين يبلغ عددهم 100. ولم تشر المعلومات الواردة والمتداولة عن التقرير في نسخة مختصرة منه، إلا لأسماء 5 فقط منهم، منتمين لتنظيم «القاعدة» يعتبرون الأبرز بين من تعرضوا للتعذيب على يد محققي الوكالة الاستخباراتية، بجانب مصور قناة «الجزيرة» القطرية سامي الحاج، الذي كشف عن وسائل تعذيب في وقت سابق. 1- خالد شيخ محمد كويتي الجنسي، أحد أبرز قيادات تنظيم «القاعدة»، ويلقب ب«العقل المدبر» لهجمات 11 سبتمبر 2001. انتقل بعد اعتقاله في باكستان من سجن سري إلى معتقل جوانتانامو. خضع للتعذيب ب«تقنيات مشددة»، عن طريقة «الإيهام بالغرق»، وذلك بمعدل 183 مرة، لدرجة أنه «قارب الغرق» بالفعل. هو الوحيد الذي تمكن من تجاوز هذه الطريقة بنجاح، وحتى ما كان يدلي به من اعترافات أثناء التعذيب، يتراجع عنها فيما بعد، بالإضافة لإدلائه بمعلومات غير صحيحة. 2- أبوزبيدة زين العابدين محمد حسين، الشهير ب«أبوزبيدة»، سعودي الجنسية، ومحتجز في معتقل جوانتانامو بعد القبض عليه في مارس 2002 للاشتباه في أنه عضو بتنظيم «القاعدة». تعرض للتعذيب بأكثر من وسيلة ل«التقنيات المشددة»، لدرجة أنه أصبح لا يستجيب تمامًا للمحققين، بعد خروج فقعات من فمه. تعامل معه المحققين بمبدأ «الاستجواب مقدم على الرعاية الصحية»، مما تسبب في تدهور جرح إثر رصاصة أصيب بها أثناء اعتقاله. تعرض للتعذيب بأساليب مختلفة منها «الصفع والضرب بالحائط»، وبمهاجمته عن طريق تقييده وتغطية وجهه ولف منشفة حول رقبته لاستخدامها كطوق ودفعه باتجاه حائط الزنزانة، وبأسلوب «الإيهام بالغرق» بواقع 83 مرة. 3- عبدالرحمن النشيري سعودي الجنسية، ويعتبر أحد قياديي تنظيم «القاعدة» في الإمارات، حيث يلقب في التنظيم ب«أمير البحر»، وهو المسؤول عن العمليات في منطقة الخليج العربي. اعتقل على خلفية اتهامه ب«التخطيط لتفجير المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) عام 2000» بميناء يمني، وكان أول مكان احتجاز له في تايلاند. تعرض للتعذيب بطريقة «التهديد بالكهرباء»، و«الإيهام بالغرق»، و«الإعدام الوهمي»، وترددت أقاويل عن تهديد عميل بالوكالة له بقتل أسرته. 4- زبير لم توضح المعلومات الواردة عن التقرير، إلى الآن، تهمته ولا الجهة التي ينتمي لها، واكتفت فقط بذكر اسمه «زبير» وأنه مشتبه فيه. استخدم محققي «CIA» في استجوابه التعذيب بأسلوب «الإجهاد»، بوضع عصا مكنسة خلف ركبتيه لإجهادهما أثناء جلوسه على الأرض. 5- حسن غول باكتساني الجنسية، وهو أحد مراسلي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ألقي القبض عليه عام 2004، أثناء محاولته توصيل رسالة من «بن لادن» إلى مساعده الأردني القيادي بالتنظيم أبومصعب الزرقاوي حول كيفية استغلال الوضع العراقي بعد سقوط نظام صدام. وعلى الرغم من أنه أرشد عن مكان وجود «بن لادن» استجابة ل«أساليب التحقيق والاستجواب التقليدية»، إلا أنه تعرض فيما بعد ل«أساليب الاستجواب المشددة»، لم تذكرها المعلومات المتداولة من التقرير إلى الآن. 6- سامي الحاج صحفي سوداني الجنسية، يعمل مراسلاً لقناة «الجزيرة» القطرية، نٌقل بعد اعتقال القوات الأمريكية له إلى معتقل جوانتانامو في يونيو 2002. تعرض للتعذيب خلال استجوابه، بأساليب منها «الحرمان من النوم» قبل التحقيق، والسباب العنصري بسبب لون بشرته، والضرب على القدم، والتقييد بالسلاسل والرش برذاذ الفلفل، حسبما ذكر في شهادته ل«الجزيرة». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
