قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن هناك خططا تأمينية مشتركة، بين القوات المسلحة والشرطة، تجرى وزارة الداخلية مراجعتها حاليا، لتأمين جميع ربوع البلاد فى ظل دعوات بعض الجماعات للحشد يوم 28 نوفمبر الجارى، والتخطيط لارتكاب أعمال عنف وشغب، تتضمن استهداف واقتحام المنشآت الأمنية. وأضاف «شفيق»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن قوات الأمن «ستضرب الرصاص الحى (فى المليان)، لمواجهة أى اعتداءات ضد المنشآت الأمنية، والحيوية، وكل الخطط تمت مراجعتها، فى ذكرى «أحداث شارع محمد محمود»، وتنتظر المراجعة النهائية، وسيتم التعامل معها وفقا لتطورات الأحداث، على الأرض، وهناك اجتماعات مكثفة يتم عقدها حاليا لمراجعة كل خطط تأمين المنشآت الحيوية، وبينها المقار الأمنية». وتابع مدير الأمن العام أن «التعليمات الصادرة لكل القوات على مستوى الجمهورية هى التصدى الحازم والحاسم لأى محاولات خروج على القانون، أو التعرض لمنشآت الدولة، سواء كانت الحيوية، أو غير الحيوية، لفرض هيبة الدولة، وقواتنا جاهزة لأى نوع من أنواع الخروج على القانون أو تهديد المؤسسات الشرطية، أو استهداف أى منشآت حيوية على مستوى الجمهورية، ولن نرحم المجرمين مرتكبى هذه الوقائع». وشدد «شفيق» على أن «القوات ستواجه تلك الدعوات الإرهابية، لارتكاب أعمال شغب، بكل قوة، خاصة التى تستهدف المواطنين الآمنين، وأى تهديد للمؤسسات، وإن لزم الأمر سنستخدم السلاح، وفقا للقانون، الذى يتيح التدرج فى استخدام القوة، أمام هذه الجماعات، التى تسعى إلى ارتكاب أعمال التخريب والعنف». وقال: «لن نسمح بتكرار ما حدث فى 28 يناير 2011، ونراهن على وعى الشعب المصرى لسعى هذه الجماعات للقيام بأعمال تخريب وعنف، بهدف محاولة تقويض الشرعية، وإرهاب الشعب». وأضاف «شفيق» أن «هناك تعليمات بالتعامل الفورى، تجاه من يهدد أمن البلاد، والأمن لا يتعامل من أجل الثأر أو الانتقام، ونطمئن الشعب ولا داعى للقلق، فمصر الدولة لا تعمل للثأر من أشخاص وجماعات لكنها تعمل وفقا للقانون، الذى يتيح لها التصدى بمنتهى القوة والحزم لتصرفات غير مسؤولة تهدف إلى زعزعة أمن البلاد». وتابع مدير الأمن العام: «الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 7 من المحرضين على القيام بأعمال عنف فى الشارع المصرى، بتهمة الدعوة للقيام بأعمال تخريب وعنف واقتحام منشآت، وجار ملاحقة كل المطلوبين من هذه الجماعات بحملات أمنية موسعة بمشاركة مجموعات قتالية، على أعلى مستوى، خاصة أن هذه الجماعات تسعى لترويع المصريين وإرهابهم». وقال «شفيق»: «تم استعراض محاور الخطة الأمنية الشاملة، التى أعدتها الوزارة لتأمين مرافق الدولة، على أعلى مستوى داخل الوزارة، فى ظل الدعوات المغرضة التى تطلقها بعض التنظيمات الإرهابية لحشد عناصرها وأعوانها لارتكاب أعمال تخريبية تستهدف المرافق والمنشآت العامة والنيل من أمن وأمان المواطنين، وهذه المحاولات (الخسيسة) سنقف لها بالمرصاد، مهما كلفنا ذلك». وشدد على «تفعيل الخطط الأمنية لتوجيه ضربات وقائية استباقية موجعة، لإجهاض تلك المخططات، والتأكد من تفهم جميع القوات للمهام المكلفة بها، وفحص وتقييم خطط تأمين المنشآت المهمة والشرطية»، مؤكداً أنه «لا تهاون أو تقصير فى أى جريمة من شأنها المساس بأمن الوطن والمواطن». وأكد «شفيق» أن «هناك حملات يتم شنها على كل البؤر الإجرامية، وضبط المجرمين لتحقيق الأمن للمواطن، وهناك متابعة وتفعيل عناصر أعمال المواجهة وتكثيف الحملات الأمنية، وكان آخرها حملة على بحيرة المنزلة بالدقهلية، وكذلك بؤر إجرامية أخرى، يتم استهدافها يوميا لضبط الخارجين على القانون». وأشار إلى أن «دعم الثقة مع المواطنين فى مقدمات أولويات سياسة الوزارة وأجهزتها، وتعاون المواطنين من الأسباب الرئيسية لنجاح الخطط الأمنية، ومحاولة البعض الإساءة لتلك العلاقة محاولة فاشلة إزاء تفاعل يومى واسع النطاق بين المواطن ورجال الشرطة، سواء فى مجال تيسير الخدمات الأمنية أو من خلال المواجهات الفاعلة لأجهزة الشرطة للإرهاب والجريمة بصفة عامة». وأكد «شفيق» أهمية حسن معاملة الجمهور ودعم العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن، موضحا اتخاذ جميع الإجراءات التى من شأنها التسهيل والتيسير على المواطنين بمختلف المواقع الشرطية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة