أكد علماء الأزهر الشريف، المشاركون في القافلة الدعوية بمحافظة الوادي الجديد، في خطبة الجمعة، على عظمة الدين الإسلامي وسعته لكافة جوانب الحياة خاصة جانب التعايش، والتأكيد على أن الإسلام دين رحمة وسلام وتعايش ومساواة، وأن الأصل في الإسلام هو السلم بين الناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين. وشدد العلماء على حرمة الدم المصري، وأن قتل الأبرياء من أكبر الكبائر التي حرمتها شريعة الإسلام، مطالبين جموع الشعب المصري بالالتفاف حول الأزهر ومنهجه الوسطي حتى تعبر سفينة مصر إلى بر الأمان. وقال الدكتور جاد الرب أمين، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية، فى خطبة الجمعة، إن الإسلام دين التعايش والتآلف والتعارف بين الناس، وهو دينُ العقل والمنطق الذي يدعو إلى الحوار والتعايش السلمي، وليس دين صراع، أو كراهية، أو إثارة صدام وعداء بين أبناء الوطن، وهو دين المودة والبر والتعاطف مع أهل الأديان الأخرى المسالمين لنا. وقال الدكتور عوض إسماعيل، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية، إن مصرنا الغالية نموذج التعايش السلمي في العالم والبعض يحسدنا على ذلك محاولا تدمير تلك العلاقة الرائعة بين المصريين ولن يفلحوا بإذن الله. وأكد أن الإسلام يعرف قيمة الإنسان ويتبرأ من كل جاهل يروع الناس ويمارس الإرهاب، فلا إرهاب ولا قتل فى الإسلام. وقال الدكتور محمد نجدي، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، إن التعايش السلمي هو الأساس الذي يحكم العلاقات بين المجتمعات، وليس الحرب والعداء، وتطبيقا لضوابط خطاب التكليف الإلهي للرسول الأكرم، باشر رسولنا دعوته بالموعظة واللين، وتحمل ما يعجز عن حمله غيره من البشر من الإيذاء في بداية الإعلان عن رسالته. وقال الدكتور يحي زكريا، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، إن الإسلام يقيم مجتمعاً إنسانياً راقياً، تحكمه شريعة إلهية، وهو لذلك يقيم العلاقة بين الناس جميعاً على أسس وطيدة من العدل والبر والرحمة، وقدأصلح القرآن الكريم المجتمع الذي نزل فيه وما بعده من المجتمعات المتجددة، والتي أخذت بهديه، واستضاءت بنوره فهو كفيل بأن يصلح المجتمعات المعاصرة، ويعالج القضايا المتجددة؛ لأنه لا يزال وسيظل بحمد الله يحمل كل عناصر النمو والتجدد، والكفيلة بأن تجعله صالحا للتطبيق في كل مجتمع. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة