انتهت مباراة الدربي بين فريقي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد بهزيمة الأخير بهدف دون رد، بعد أن عاني من اللعب بعشر لاعبين لساعة كاملة، الدربي سيطر عليه الخوف من كلا الفريقين بعد أن تراجع يونايتد بعد الطرد، ثم تراجع سيتي بعد الهدف. التشكيل الأغلي قد ينشغل الكثيرون بأن تشكيل مانشستر يونايتد للقاء كان الأغلي في تاريخ البريمييرليج، لكن فريق المدرب لويس فان خال كان يعاني من الإصابات ومن عدم اتزان شديد في الخطوط، فلعب أكثر من لاعب في غير مركزه، وهو الأمر الذي استمر في المباراة مع الإصابات وحالة الطرد. خسر مانشستر يونايتد لاعبيه في الدفاع فيل جونز ورافائيل وجوني إفانز، فاضطر للعب بروخو الظهير الأيسر كمدافع وأنطونيو فالنسيا الجناح كظهير أيمن، أما في الوسط فلعب بليند وفيلايني، فيما بقي آندير هيرارا على مقاعد البدلاء في ظل تعافيه من إصابته، ولعب روني المهاجم في وسط الملعب خلف روبن فان بيرسي، الذي لعب في المقدمة وحيدًا في ظل إصابة المهاجم الأخر الكولومبي فالكاو. بينما الموقف كان مختلف في صفوف السيتزينز، فرغم إصابة الظهير الأيسر كولاروف في الإحماء قبل المباراة، إلا أن بيليجريني لم يجد أي مشكلة في استدعاء جايل كليشي ظهيره الأيسر الآخر ليدخل المباراة ويصنع الهدف الوحيد لأجويرو، بينما كانت صفوف الفريق السماوي مكتملة. يمكن تقسيم المباراة تكتيكيًا لثلاث مراحل، مرحلة ما قبل الطرد الذي جاء في الدقيقة 39 وكانت تكتيكية بشكل كبير، ومرحلة ما قبل هدف مانشستر سيتي في الدقيقة 63 والتي كانت هجومية بشكل كبير لصالح السماوي، والثلث الأخير من المباراة والذي شهد تراجع كبير من مانشستر سيتي بفضل التغيرات الدفاعية الثلاث التي قدمها بيللجريني بعد الهدف. ق 0- 39 شهد اللقاء توازن بين الفريقين وإن كان مانشستر يونايتد أكثر تحفظًا بعد البدء بخمس لاعبين في وسط الملعب، فكان نصيب الفريق الضيف في الثلث الهجومي 19 تمريرة صحيحة فقط من أصل 34، كانت معظمها تمريرات طولية خاظئة، فيما مرر فريق مانشستر سيتي 36 تمريرة صحيحة من أصل 47 في الثلث الهجومي للفريق. الأهم كان التسديدات على المرمي التي كانت أربعة على المرمي من أصل خمسة لمانشستر سيتي فيما لم يسجل يونايتد تسديداته الأولى على المرمي بعد من تسديدتين فقط. ق 40-63 تغيرت المباراة فبعد طرد كريس سمولينج الساذج في الدقيقة 39، زاد ضغط مانشستر سيتي على الفريق الضيف، فان جال تحرك سريعًا وأعاد فيلايني كمدافع مكان سمولينج، وبعدها بدقائق صحى بجناحه الشاب يانوزاي وأقحم مايكل كاريك لاعب الوسط ليصبح مدافع ثاني بجانب روخو، فأصبح نصف دفاع يونايتد من لاعب الوسط. ازداد الضغط بفعل تراجع الجبهة اليمني ليونايتد بعد خروج يانوزاي، فأظهرت الخرائط الحرارية تقدم كبير لكليشي الظهير الأيسر لسيتي والذي قام بتمريرة حاسمة أسفرت عن هدف سيتي الوحيد عن طريق سيرخيو أجويرو. ق 63-95 استفاق لاعبو يونايتد بعد الهدف واندفعوا للهجوم، لكنهم حتى تلك اللحظة الأخيرة من المباراة لم يسجلوا، فذهبت كل التسديدات خارج المرمي حتى الدقيقة 71 والتي شهدت أول تسديدة من فان بيرسي على مرمي جو هارت، الذي أخرج الكرة بقدمه ببراعة. تراجع سيتي كان غير مبرر لكنه كان نتيجة طبيعية لتغيرات التشيلي الذي سحب في البداية ميلنر صاحب المجهود الوفير وأقحم نصري غير الموقف هذا الموسم، ثم أخرج يوفتيتش حلقة الربط بين وسط وهجوم السيتزين وأدخل دجيكو فأنفصل ثنائي الهجوم عن باقي الفريق فلم يسدد المهاجمين ولا كرة على المرمي حتى نهاية اللقاء. ثم دخل لاعب الوسط المدافع فرناندينيو بديلًا لسيرجيو أجويرو ليلعب سيتي بخمس لاعبين في الوسط ومهاجم وحيد، فتحول مانشستر للهجوم رغم النقص العددي لكن لقلة خبرة وحيلة الفريق لم يسجل، حتى أن لويس فان جال أضطر لإخراج مهاجمه الأساسي فان بيرسي غير الموفق لصالح الشاب الصغير ويلسون.