حطمت الفرق الألمانية منافسيها من فرق إنجلترا في أهم مباريات الجولة الأولي بدوري أبطال أوروبا بفوز بروسيا دورتموند وبايرن ميونخ الألمانيين على أرسنال ومانشستر سيتي الإنجليزيين بنتيجة 2-0 و1-0 على الترتيب، فيما فجر شالكه مفاجأة بتعادله مع تشيلسي الإنجليزي على ملعب الأخير. بروسيا دورتموند VS أرسنال «قمة اليوم الأول» في قمة مباريات أول مباريات الجولة الأولي للبطولة الأهم في أوروبا فشل أرسنال في الخروج من ملعب سينجل إيدونا بارك بأي شيء، وظهر خط وسط أرسنال ضعيفا مع إهدار ويلباك المستمر للأهداف ما ساهم في تفوق وصيف الدوري الألماني. خطة 4-4-2 أمام خطة «4-1-4- 1» لعب بروسيا دورتموند بطريقة 4-4-2 بوجود سبستيان كاهيل وسفين بندر كارتكازي دفاع ساهما كثيرًا في قتل كل فرص أرسنال مبكرًا فوصلت عدد محاولات الفريق الإنجليزي لخمس تسديدات فقط طوال المباراة والأهم أن واحدة منها فقط كانت على المرمي، وفشل الوافد الجديد ويلباك في تسجيل أكثر من فرصة محققة، ويبدو أن لويس فان جال ليس فقط قادر على تقديم لاعبين صغار لكن أيضًا بيع الفاشلين منهم. في المقابل لم يفلح خماسي وسط المدفعجية في صنع أي شيء، لعب ماثيو فلاميني كمحور ارتكاز وحيدا فيما لعب الثنائي آرون رامسي وجاك ويلشير متقدمين أمامه، وعلى الطرف الأيسر لعب أليكسيس سانشيز وفي المقابل لعب مسعود أوزيل على الطرف الأيمن في وجود داني ويلباك كرأس حربة وحيد. كان أكبر أخطاء أرسين فينجر اللعب بالألماني أوزيل على الجبهة اليسري فهو صانع ألعاب أعسر لا يجيد أبدًا على الجناح، وظهر هذا في إحصائيات اللاعب الذي لم يسدد أي كرة على المرمي وصنع فرصة وحيدة للتسديد. سبب سيطرة دورتموند سيطر دورتموند على المباراة بخطتين مختلفين 4-4-2 الكلاسيكية و4-4-2 جوهرة بارتكاز واحد، وصنع الفريق 15 فرصة من اللعب المفتوح وسدد 23 كرة منها سبع فقط على المرمي، ورغم امتلاك أرسنال الكرة بنسبة 52% متفوقا على بروسيا لكن الفريق الألماني كان أكثر فاعلية واستغل بطء الفريق الإنجليزي في التحضير ونقل الهجمة خاصة من جانب ثلاثي وسط المدفعجية. بايرن ميونيخ VS مانشستر سيتي «قمة اليوم الثاني» فاز بايرن ميونيخ بهدف وحيد من توقيع جيرمي بواتينج نتيجة الإصرار الألماني والتراجع الإنجليزي الذي ظهر على تكتيكات المباراة وتغيرات المدربين. 3-4-3 لعب المدرب الإسباني، بيب جوارديولا، بتشكيل غريب بسبب الإصابات الكثيرة في وسط الملعب فاختار طريقة 3-4-3 بوجود الثلاثي مهدي بن عطية، جيرمي بواتينج، وديفيد ألابا كثلاثي في خط الظهر وأمامه ارتكازا دفاع تشابي ألونسو وفيليب لام وعلي الطرفين رافينا وبيرنات في وجود الثلاثي الهجومي جوتزه، مولار وليفاندوفسكي. الطريقة الجديدة التي قرر جوارديولا اتباعها اعتمدت بشكل أساسي على قوة لاعبي الوسط على الأطراف رافينا وبيرنات وهما في الأصل ظهيران بمقومات هجومية كبيرة، نفس حال خوردي ألبا وداني ألفيس في فريق بيب السابق برشلونة، لكن بدلًا من تقدم واحد منهما فقط كما كان يفعل مع البارسا فإن الثنائي يبدأ تحركاته من منتصف الملعب على الأقل وكان الدور المحوري في نجاح الخطة لحد ما هو وجود ثنائي قوي في وسط الملعب متمثل في لام وألونسو. جرب جوارديولا هذه الخطة كثيرًا في مباريات ودية وحتي في مباراة السوبر الألماني التي خسرها من دورتموند ولكنها لم تستمر أكثر من 25 دقيقة بعدما قرر بيب تغيرها وأمر ألبا بالتقدم لوسط الملعب ليشكل قاعدة مثلث مقلوب مع لام فيما أصبح ألونسو ارتكاز وحيد وتحول الفريق لطريقة 4-3-3 والتي سيطر بها على المباراة بشكل تام وتطور استحواذ الفريق بعد تغير الخطة من 50٪ إلى 59٪ بنهاية المباراة. التغير الأهم في الخطة كان عودة ألونسو للخلف ليساهم في تكسير هجمات وإيقاع مانشستر سيتي وكذلك تطوير هجمات فريقه من العمق ملعبهم بكرات طولية. تحفظ مانشستر سيتي فشل فريق السيتي في المباراة كان نتيجة مباشرة لتحفظات مانويل بيللجريني الذي دخل المباراة برأس حربة واحد وكانت تغيراته كلها دفاعية، أخرج سمير نصري في الدقيقة 58 وأقحم جيمس ميلنر صاحب النزعة الدفاعية بدلًآ منه، ثم دخل أجويرو بديلًا لدجيكو مركز بمركز قبل أن يعود ويقحم الظهير كولاروف بديلًا للجناح خيسوس نافاس ثلاث دقائق قبل نهاية المباراة فجاء العقاب القاسي بهدف ليخسر التشيلي مغامرته المتواضعة باللعب على الهجمات المرتدة وانتظار بايرن في منتصف الملعب.
