استمرت القوات المسلحة، لليوم الثاني على التوالي، في إخلاء الشريط الحدودي لمسافة 500 متر، وتدمير المنازل المتاخمة لقطاع غزة. وبدأ مئات الأهالي، نقل ممتلكاتهم قبل تدمير المنازل إلى مخازن بعيدة، عن ال500 متر، وأبدى عدد كبير منهم غضبهم من عدم الحصول على أي تعويضات، مؤكدين أن ما يثار في وسائل الإعلام حول حصولهم على التعويضات غير صحيح تماماً، مطالبين بسرعة توفير البديل لنقل أمتعتهم، وسرعة صرف التعويضات المناسبة. فيما شهدت مدينتي العريش والشيخ زويد، إقبالاً كبيراً من مواطني رفح الذي أخلوا منازلهم، وسط حالة من الحزن والبكاء، نتيجة ما تسبب فيه الإرهاب، بينما تتواصل اجتماعات محافظ شمال سيناء اللواء سيد حرحور، مع المسئولين التنفيذيين لبحث آلية تعويض السكان المتضررين. من ناحية أخرى، شنت قوات الجيش حملات موسعة على البؤر الإرهابية بشمال سيناء، وقطعت جميع وسائل الاتصال في مناطق العمليات منذ ساعة مبكرة من اليوم، فيما حلقت طائرات الأباتشي على إرتفاعات منخفطة شرق وشمال مدينة العريش. وقالت مصادر أمنية، إن المواجهات أسفرت عن قتل 3 تكفيريين، واصابة 3 آخرين في تبادل لاطلاق النار مع عناصر القوات المسلحة، فيما احرق ودمر9 اوكار و5 منازل تتحصن بها العناصر، ودراجتان ناريتان . كما نجحت عناصر حرس الحدود، بالتعاون مع عناصر الهيئة الهندسية، من اكتشاف وتدمير 6 انفاق جديدة على الشريط الحدودي برفح . وشهدت مدينة العريش، إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع وصول الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى المدينة، وتفقد «حجازي» القوات الموجودة بالمدينة للتأكد من مدى جاهزيتها، وعقد لقاءً مع الضباط والجنود المشاركين في العملية العسكرية، وإلتقى عدداً من شيوخ القبائل في سيناء. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة