شهدت 4 جامعات مصرية، الأحد، مواجهات بين طلاب من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وأفراد شركة الأمن الخاصة «فالكون» انتهت باختفاء عناصر الشركة من على البوابات، في ثاني يوم لبدء الدراسة بالجامعات، رغم وجود «قبضة حديدية» بمداخلها، تتمثل في بوابات تفتيش، ورقابة إلكترونية بالكاميرات، ودعم كثيف من الشرطة في محيطها. جاءت المواجهات في جامعات (القاهرة، الأزهر، عين شمس، حلوان) بعد مظاهرات دعت لها حركة «طلاب ضد الانقلاب»، المحسوبة على الإخوان وتحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، بشعار «رجعوا التلامذة»، اسم الأغنية الشهيرة للشيخ إمام و«الفاجومي» أحمد فؤاد نجم، أيقونة المظاهرات الطلابية. ففي جامعة القاهرة، حطم الطلاب البوابات الإلكترنية الخاصة ب«فالكون»، الموجودة على باب مترو داخل الحرم الجامعي، وألقوا «مولوتوف» وشماريخ على البوابات وأمن الشركة أثناء انسحابهم من الحرم الجامعي عقب دخول الشرطة. The main gate is closed amid heavy security measures. Students say a protest is on its way pic.twitter.com/kzFhR6hkpj — Adhm Yousef (@Adhmyousef) October 12، 2014 وفي جامعة عين شمس، اقتحم العشرات البوابات الإلكترونية الموجودة على البوابات الرئيسية في شارع الخليفة المأمون، واعتدوا على أفراد أمن «فالكون» والأمن الإداري، ودخل الطلاب الجامعة بالقوة، وتخطوا البوابات الإلكترونية وأجهزة الكشف على المعادن. وعلى ذات الوتيرة، تجمع طلاب الإخوان في جامعة الأزهر قرب بواباتها الحديدية وأطلقوا الشماريخ وحاولوا تحطيمها، بعد تحطيمهم البوابات الإلكترونية لكلية الطب. ورصدت «المصري اليوم» استمرار تعلية أسوار مبنى الجامعة على غرار باقي الجامعات المصرية باستخدام أسوار مكملة ذات نهايات مدببة. ودخلت قوات الأمن حرم الجامعة وألقت القبض على 4 طلاب، فيما قال الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، إن تجمعات قليلة حاولت تعكير صفو الدراسة، وتم التصدي لها. ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات للدكتور حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، قال خلالها: «أنا مشغل جواسيس بلدياتي في وسط الطلبة يأتوني بالمعلومة طازة»، حيث صرح بذلك في مداخلة على الهواء مع برنامج «آخر النهار» على قناة «النهار» مع الإعلامي محمود سعد. وفي جامعة حلوان، نشر طلاب صورًا على «تويتر» لمشاهد الزحام الشديد على بوابات دخولها، وسط أنباء عن حدوث مشادات بين طلاب الإخوان وأفراد الأمن على هامش مظاهرات شهدتها الجامعة. التكدس على بوابات جامعة حلوان النهارده. pic.twitter.com/dNU16TQ40e — Ahmad (@lRefaie) October 12، 2014 من جانبه، قال شريف خالد، الرئيس التنفيذي، العضو المنتدب لمجموعة شركات «فالكون»، التي أوكلت الحكومة إليها مهام تأمين 12 جامعة حتى الآن مقابل 4 ملايين جنيه شهريًا، إنه «لا صحة لما تردد حول انسحاب أفراد الأمن التابعين للشركة من تأمين الجامعات»، مؤكداً أن الأحداث التي شهدتها جامعات القاهرة الكبرى، الأحد، لم تزعزع أفراد الأمن. إلا أن مستخدمي «تويتر» تناقلوا صورة أظهرت «بنطلون» قالوا إن صاحبه أحد أفراد أمن «فالكون» تم خلعه خلال محاولة الهرب من المواجهات التي وقعت بجامعة الأزهر، بينما نفى آخرون صحة ذلك. يقال إن الصورة من جامعة الأزهر، مين اللي جرى وساب بنطلونه ده؟ pic.twitter.com/bjZBrw9WA6 — Ahmed Al-Ish (@AhmdAlish) October 12، 2014 ملحوظه البنطلون اللي صورته متداولة إنه تبع فالكون. مش بتاع شركة الأمن. #جامعة_القاهرة #جامعة_الأزهر — عمرو سالم (@trablla) October 12، 2014 وكانت حالة من الاستياء قد سادت طلاب الجامعات في أول أيام الدراسة، السبت، بسبب الاحتياطات الأمنية المشددة على أبوابها وامتداد الطوابير لعشرات الأمتار أمام بواباتها الحديدية «المُدببة»، تزامنًا مع حملات للشرطة قبضت خلالها على ما يقرب من 50 طالبًا فجرًا، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
