كثفت قوات الأمن تمركزها فى محيط جامعة الأزهر، السبت ، مع بدء العام الدراسى، وسادت حالة من الهدوء فى محيط الجامعة، وانتظمت الدراسة فى بعض الكليات، واستكمل العشرات من الطلاب الجدد أوراقهم، وسط إقبال متوسط على الجامعة، وخضع الطلاب للتفتيش الذاتى، كما خضعت حقائبهم لجهاز كشف المعادن، للتأكد من خلوها من أى مواد تهدد أمن الجامعة، وسمح أفراد الأمن بدخول الطلاب للجامعة بالكارنيهات القديمة وبطاقات الرقم القومى، لحين استخراج الكارنيهات الممغنطة. وضبط الأمن الإدارى وأفراد أمن شركة «فالكون»، السبت ، 3 متسللين إلى الجامعة، وبحوزة أحدهم سكين، حال دخوله من بوابة النصر الرئيسية، وضُبط الثانى حال دخوله من بوابة الزراعة، وكانت بحوزته مطواة قرن غزال، وتم إلقاء القبض على ثالث يحمل كارنيها مزورا، بصفته طالبا، وتحفظ الأمن الإدارى والشركة على المتسللين، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. فى سياق متصل، اختفت عناصر الحركات الطلابية، التابعة لجماعة الإخوان، ومنها «طلاب ضد الانقلاب»، و«ثوار ضد الانقلاب»، وفشلوا فى تنظيم أعمال شغب أو عنف، رغم تأكيدهم، عبر بياناتهم الصادرة خلال الأسبوع الماضى، على إحداثهم ضجة عنيفة فى الجامعات مع بدء العام الدراسى. ووجه الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، رسالة طمأنة إلى الطلاب، صباح السبت ، أكد فيها أن الطلاب والطالبات أمانة فى رقاب مسؤولى الجامعة، وأن العقاب لن يكون إلا للمخالفين فقط. وذكر «عزب» عبر رسالته: «السادة أولياء أمور الطلبة والطالبات الكرام، كل عام وحضراتكم بخير.. وبعد، اعلموا أن أبناءكم أمانة فى رقابنا، فكما أنتم مسؤولون عن تربيتهم، فنحن نشارككم فى هذا العبء». وأضاف: «واعلموا جميعاً أن ما اتخذته الجامعة من إجراءات تتعلق بالحماية والأمن إنما هى من باب الحفاظ على أبنائكم وحمايتهم، وعليه نرجو من حضراتكم مشاركتنا فى توجيه أبنائكم وبناتكم الوجهة السليمة، والمتابعة حتى لا نترك الطلاب والطالبات تحت تأثير تيارات سياسية تبعدهم عن العملية التعليمية». وتابع: «نطمئنكم بأن الملتزمين من الطلبة والطالبات سوف يلقون كل الرعاية من الجامعة، وأن العقاب وتفعيل القانون لا يكون إلا على الطالب المخالف، خاصة أنه ليس من المعقول أن يعبث ابن البيت بالبيت ويتركه رب البيت». وفى سياق متصل، ذكرت وكالة «الأناضول» أن طلاباً معارضين بجامعة الأزهر، ينتمون لحركة «طلاب ضد الانقلاب»، استقبلوا عامهم الدراسى بعبارات احتجاجية، من خلال تنظيم فعاليات احتجاجية، وكتابة عبارات على أسوار المدينة الجامعية فى مدينة نصر، تسخر من شركة «فالكون»، وتنتقد رئيس الجامعة، من بينها: «خلوا فالكون تنفعكم»، وأخرى تطالب بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، وكتبوا عبارة ثالثة: «زوج الست باطل»، فى إشارة منهم لرفض تعيين عبدالحى عزب، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بالشرقية، رئيسا للجامعة، ولفتوا إلى أنه زوج الدكتورة مهجة غالب، عميدة كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، التى عُرف عنها، حسب قولهم، «تعنتها» مع طالبات الجامعة، وتسليمهن إلى قوات الأمن للاعتداء عليهن، وقالوا: «إن عزب معروف ب(عدائه الشديد) للطلاب المعارضين للسلطات الحالية، ومنحاز للنظام». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
