قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن فلسطين والمجموعة العربية ستقدم، الجمعة، مشروع قرار إلى مجلس الأمن بشأن تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، على حدود 1967، إلا أنه أشار إلى أن التصويت سيجري، وفقاً للآلية المعتمدة في المجلس، في غضون من أسبوعين إلى 3 أسابيع. وأضاف عريقات، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في أعمال الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة: «ستكون الصيغة الأولية لمشروع القرار جاهزة، الجمعة، وهو قرار يستند إلى القانون الدولي، والشرعية الدولية، ويؤسس لقيام دولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية بحدود 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، والجيران في المنطقة»، وأشار عريقات إلى أن المطلوب «هو تحديد سقف زمني للاستقلال الناجز لفلسطين». ويلقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعة، خطاب فلسطين أمام الجمعية العامة، قبل أن يتم عرض مشروع القرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن. وأوضح عريقات أن «المشاورات تستمر عادة ما بين أسبوعين و 3 أسابيع، تستهل مع المجموعة العربية، ومجموعة الدول الإسلامية، ومجموعة دول عدم الانحياز، والاتحاد الأوروبي، وأمريكا اللاتينية، والصين، وروسيا، وفي الأسبوع الثالث يتم طرح مشروع القرار بالورقة الزرقاء، وهذا يعني أنه سيكون هناك تصويت». وحول موقف واشنطن من ذلك، قال عريقات إن «الإدارة الأمريكية ومن خلال وزير الخارجية، جون كيري، أبلغتنا بأن هذا ليس بخيار بالنسبة لهم، وقالوا إن الرئيس باراك أوباما قال في الجمعية العامة إن استمرار الوضع القائم في الضفة الغربية وقطاع غزة غير ممكن، وأنه لابد من تطبيق حل الدولتين، وأن الإدارة الأمريكية تعكف على إيجاد هذه الصيغة، ولكن هذا لن يتم عبر مجلس الأمن أو عبر المنظمات»، لكنه أضاف: «نحن نختلف معهم، بمعنى أن هناك خلافا»، معتبراً أن «الاختباء وراء الدعوة لاستئناف المفاوضات وإعطاء فرصة لعملية السلام لم يعد مجدياً أمام حكومة إسرائيلية تستخدم عملية السلام كغطاء لاستمرار الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض لتدمير حل الدولتين». ورداً على سؤال حول إمكانية استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض، «الفيتو»، ضد مشروع القرار قال: «لا أدري لماذا تمارس حكومات الولاياتالمتحدة الفيتو، هل تستخدم الفيتو على مشروع قرار يتحدث عن دولتين على حدود 1967؟، هل تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدسالشرقية تعيش إلى جانب دولة إسرائيل؟». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة