مرت منذ أيام قليلة، وتحديدًا في 28 أغسطس الجاري، الذكرى ال30 لرحيل اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية، ويبدو أن السنوات التي عُزل فيها «نجيب» منذ عام 1954 والتي حددت خلالها إقامته لأكثر من 20 عامًا، قبل أن يوافق السادات عام 1974 على اطلاق سراحه، كان لها بالغ الأثر في معرفة المصريين بتاريخ رجل يعرف تاريخيًأ في كل دول العالم بأنه أول رئيس لجمهورية مصر العربية. وبسؤال مجموعة من المواطنين المصريين عن محمد نجيب تباينت الإجابات واختلفت، منهم من يعرف معلومات قليلة عنه، ومنهم من لا يعرفه على الإطلاق، ومنهم من كان يعتقد أنه مجرد «محطة مترو، أو راجل وطني عنده ميدان»، وكان رأي مواطن مصري آخر هو الأكثر دهشة عندما قال: «عليا الطلاق فاكرة ممثل»»، وي الإجابة التي تثبت أن الثقافة العامة لا تزال مشكلة تنهش في عظام الدولة المصرية، لدرجة وصلت إلى أن المصريون لا يعرفون تاريخهم. نبذة عن محمد نجيب ولد «نجيب» في الخرطوم بالسودان في 19 فبراير 1901 لأب مصري وأم مصرية من أصل سوداني، والتحق بالكلية الحربية بمصر في 1917، وتخرج فيها وسافر للسودان في فبراير 1918، ثم انتقل للحرس الملكي في إبريل 1923، وتدرج في المناصب إلى أن رقي إلى رتبة يوزباشى في ديسمبر 1931، وظل يترقى حتى صار أميرالاى عام 1948. شارك في حرب فلسطين عام 1948، ثم عُين قائداً لمدرسة الضباط العظام فى 1949، ثم مديراً لسلاح الحدود ورقى لرتبة اللواء فى ديسمبر 1950، ثم مديراً لسلاح المشاة وانتخب رئيساً لمجلس إدارة نادي الضباط فى 1 يناير 1952واختاره الضباط الأحرار قائداً لثورة 23 يوليو، وشكل أول وزارة بعد استقالة علي ماهر باشا عام 1952وتولى رئاسة الجمهورية في 1953وأقيل من جميع مناصبه في 14 نوفمبر 1954بعد تزايد الخلافات بينه وبين الضباط الأحرار، وحددت إقامته لأكثر من 25 عاماً في فيلا زينب الوكيل في المرج، وفي 1974 أطلق السادات سراحه وفي إبريل 1983 أمر مبارك بمسكن له بمنطقة قصرالقبة إلى أن توفي في 28 أغسطس 1984وشيع جثمانه فى جنازة عسكرية تقدمها مبارك. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة