شغل أبوعلى مصطفي منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان أول زعيم سياسى فلسطيني من الصف الأول يتم اغتياله من قبل الإسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى. ولد «مصطفي» في عرابة بقضاء جنين بفلسطين في 1938 لأب يعمل مزارعا في بلدة عرابة تلقى مصطفي تعليمه الأولى في بلدته ثم انتقل مع بعض من أسرته إلى عمان في 1950، وهناك أتم تعليمه وبدأ حياته العملية وانتسب لحركة القوميين العرب في 1955، وشارك في معارك الحركة الوطنية الأردنية ضد الأحلاف وضد المعاهدة البريطانية والأردنية. اعتقل لأشهر في أبريل 1957 إثر إعلان الأحكام العرفية، وإقالة حكومة سليمان النابلسى، ومنع الأحزاب من النشاط واعتقل مجددا بعد شهر من إطلاق سراحه وقدم لمحكمة عسكرية بتهمة مناوئة النظام، والقيام بنشاطات ممنوعة، وإصدار المنشورات وحكم عليه بخمس سنوات. أطلق سراحه في نهاية 1961 ليعاود نشاطه في الحركة، وأصبح مسؤول شمال الضفة التي أنشأ فيها منظمتين للحركة الأولى شعبية والثانية عسكرية سرية، وفي 1965 سافر لمصر لتلقى دورة عسكرية سرية في أنشاص، فلما عاد تولى تشكيل مجموعات فدائية، وأصبح عضواً في قيادة العمل الخاص، ثم اعتقل في حملة واسعة قامت بها المخابرات الأردنية ضد نشطاء الأحزاب والحركات الوطنية والفدائية في 1966، واعتقل لأشهر إلى أن أطلق سراحه. وفي أعقاب نكسة يونيو 1967 اتصل هو ومجموعة من رفاقه في الحركة بالدكتور جورج حبش لاستئناف النشاط الفدائى، والتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح،وقاد الدوريات الأولى في فلسطين عبر نهر الأردن لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة والقطاع، وكان مرصودا وملاحقاً من قوات الاحتلال فاختفي لأشهر ثم تولى مسؤولية قيادة الجبهة الشعبية في الداخل ثم المسؤول العسكرى لقوات الجبهة في الأردن حتى 1971وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال وقائدها في حرب سبتمبر1970 وحرب جرش عجلون في يوليو 1971. ثم غادر الأردن سرا إلى لبنان، وفي المؤتمر الوطنى الثالث وفي 1972انتخب نائباً للأمين العام وعاد لفلسطين في سبتمبر 1999 ليتولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى 2000، وانتخب في المؤتمر الوطنى السادس أمينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن استشهد إثر قصف جوى إسرائيلي استهدف مكتبه في رام الله «زي النهاردة» في 27 أغسطس 2001. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة