أعلنت مجموعات شبابية موالية للرئيس المعزول محمد مرسي، السبت، إطلاق كيانين جديدين، يحملان اسمي «داحم» اختصارًا ل«الدولة الإسلامية في حلوان والمطرية»، و«داهف» اختصارًا ل«الدولة الإسلامية بالهرم وفيصل»، وذلك على غرار الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، بهدف مواجهة رجال الأمن. وذكرت صفحة «داهف»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن هدفها «الرد على اعتداءات وزارة الداخلية، حال هجومها على مظاهرات التحالف الوطني لدعم الشرعية»، مشددة على أنها «لن تبادر بهجوم على أي تجمعات أو مؤسسات، أو حتى رجال أمن لم يبادروا بضربهم». وكشف أحد الشباب المنتمين للحركة، طلب عدم ذكر اسمه، أنهم لا ينتمون لفكر «داعش»، والهدف من تأسيس تلك الحركات هو «حماية المسيرات من هجمات الأمن المستمرة عليهم»، لافتًا إلى تشابه إلى حد كبير بينها وبين مجموعات «بلاك بلوك». وقال إن المجموعة «لا تضم سوى عشرات من الشباب، ولا مساعى لتطويرها لارتكاب أي عمليات إرهابية»، ومؤكدًا أنهم «بعيدون كل البعد عن تلك التأويلات، وفقط سيتصدون لمحاولات رجال وزارة الداخلية لفض تجمعاتهم». في السياق نفسه، أعلنت الحركة نجاحها في إحراق سيارة شرطة في منطقة الهرم خلال مظاهرات الجماعة، وإشعال النيران في أخرى أثناء مرورها بشارع الهرم تزامنًا مع مسيرة ل«التحالف الوطني لدعم الشرعية»، الخميس الماضي، ونشرت صورا لهاتين السيارتين مشتعلتين، في صفحتها على «فيس بوك». ونشرت تلك المجموعات أسماء وعناوين ضباط، اتهمتهم ب«المشاركة في فض اعتصامات الجماعة، وقتل شبابها خلال المسيرات التي استمرت طيلة الفترة الماضية». وقال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة «إخوان بلا عنف»، ل«المصري اليوم»، إن تلك الحركات «تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وامتداد ل(داعش) الذي يسعي لدخول مصر في الفترة المقبلة، وإن تلك الحركات سترتكب عمليات إرهابية وتستهدف رجال الأمن وتروع المواطنين للترويج لفكرة غياب الأمن، ولخلق حالة من التذمر تجاه النظام»، مؤكدًا دعم التنظيم الدولي للإخوان تلك الجماعات. في سياق متصل، حذرت «كتائب المقاومة الشعبية»، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، رجال الأمن والقوات المسلحة من اللجوء للعنف ضد المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدة في بيان لها أنها «مستقلة وبعيدة تمامًا عن سلمية الإخوان». وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن عدد من الحوادث التي وقعت مؤخرًا، ومنها قطع طريق «السويس- القاهرة» الصحراوي، وإطلاق النار على مركز شرطة سنورس بمحافظة الفيوم أثناء صلاة الجمعة، وضرب قسم شرطة حي الزهور ببورسعيد بالرصاص الحي، وقطع يد فرد شرطة بالسيف في طنطا، وإحرق قصر أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، والاستيلاء على محتوياته بالكامل. وقال صبرة القاسمي، القيادي الجهادي السابق، منسق «الجبهة الوسطية»، إن ما يحدث «محاكاة من شباب التيار الإسلامي والمتعاطفين معهم لإصدارات وسياسة الفصائل العالمية الجهادية، مثل (داعش) وجماعة أنصار بيت المقدس وغيرهما». وأضاف ل«المصري اليوم» أن «كل كتلة من الشباب بدأت في تجميع نفسها، لارتكاب عمليات ضد الشرطة والجيش خلال المظاهرات، كبداية لاكتساب ثقة في النفس، لحين قيادة عمليات في مناطقها، مخططة ومدروسة، لتعلن عن وجودها». وأكد «القاسمي» أن هؤلاء الشباب «خليط من شباب السلفية الجهادية مع حازمون، وشباب متعاطف مع الإخوان»، موضحًا أن تشكيلاً سيُعلَن قريبًا عن مجلس أو كيان يجمع قيادات، لربط محافظات الجمهورية وإدارة العنف، محاكاة لمجلس شوري المجاهدين في ليبيا، الذي وحّد المسلحين ويدير العمليات، بحسب قوله. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
