فرقت شرطة مكافحة الشغب الموريتانية، مساء الجمعة، مظاهرة للشباب تطالب بإصلاح «النظام» بعد أن تركتها قوات الأمن لساعات مجتمعة قرب ساحة حظرت السلطات التظاهر فيها الأسبوع الماضى، واستخدمت فيها الغازات المسيلة للدموع وقامت باعتقال خمسة أشخاص واقتادتهم إلى مركز للشرطة. وحمل شباب «25 فبراير» لافتات تطالب بإصلاح النظام وبإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب ومحاربة الفساد، فيما اندلعت مواجهات بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن. فى نفس السياق، نظمت ثلاث نقابات عمالية هى «الاتحاد العام للعمال الموريتانيين»، و«الكونفيدرالية الحرة للعمال الموريتانيين»، و«الكونفيدرالية الوطنية للعمال الموريتانيين» مسيرة بالعاصمة، انتهت بتنظيم مهرجان خطابى عرضت خلاله النقابات الثلاث مطالبها المتعلقة بمحاربة الغلاء الفاحش للأسعار ومحاربة البطالة وتحسين الظروف المعيشية للعمال وفتح حوار جاد بين العمال وأصحاب الأعمال والحكومة. يأتى هذا التشديد فى المطالب بعد استخدام الشرطة للمرة الأولى الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد الشبان لتفريقهم أثناء الاحتجاج الذى شهدته العاصمة الثلاثاء الماضى.
