رأفت عبدالعزيز عبيد، من سيدى سالم كفر الشيخ، قال: «سافرت إلى ليبيا للعمل فى منطقة قنفودة منذ حوالى 10 أشهر، لكننى رجعت يا مولاى كما خلقتنى ليس معى أى شىء، ولم أوفر ولا جنيه، كل اللى اشتغلت بيه دخلوا علينا بلطجية ثبتونا بالليل وخدوا الفلوس وكل حاجة، وضربوا علينا نار ومشونا، وشفنا السواد فى الطريق وإهانة وضرب وشتيمة واتبهدلنا واتاخدت فلوسنا وتليفوناتنا، ولا عارفين ناكل ولا عارفين نلبس، وكل واحد مننا كان معاه حاجة اتاخدت منه، ورجعنا للحدود المصرية على الحميد المجيد». وأضاف: «رجعنا لمصر بلدنا، وعايزين ربنا يصلح حالها، عايزين نشتغل ونأكل أهل بيتنا وعيالنا، مش عايزين نحوش ولا حاجة،عايز اعيش زى أى فرد من الشعب». شندى: «شفت الموت بعينيا وجثث المصريين كانت فى الشوارع الليبية» حمد شندى، من محافظة الدقهلية، قال: «نزلت بعد ماشفت قدامى صاروخين نزلوا على بيت ومطعم ماخلوش فيه حاجة، ولما شفت مصريين كتير بيموتو فى الشوارع الليبية قلت لنفسى لازم أمشى وأرجع بلدى». وأضاف أن رحلة العودة من بنغازى إلى مصر كانت كلها عذابا بسبب سوء معاملة الجمرك الليبى لنا، حيث واجهنا إهانات وشتيمة وحتى الضرب بالشلاليت، مفيش جملة طيبة ولا مع السلامة لأ بالعكس إهانات وقلة أدب وكمان سرقة ونصب ماخلوش معانا حاجة. عصعوص: «نص فلوسى راحت».. و«المنطقة اللى كنت فيها بقت كوم تراب» عبدالله أحمد عصعوص، من قرية عزبة البرج بدمياط، قال: «أعمل أويمجى موبيليا، وكنت شغال فى منطقة السالمان، وقعدت فى ليبيا 3 سنين ونصف فلوسى كلها راحت، وسيبت ليبيا، بعد ما المنطقة اللى كنت بعيش فيها دمرتها الصواريخ، وأصبحت محال البقالة والمطاعم والبيوت أكوام تراب قدام عينينا، ومصريين كتير اتصابوا فى الضرب، ومن يومها قلت مش هاقعد تانى فى ليبيا، ورجعت بهدومى، وعاملونا أسوأ ما يكون واحنا راجعين.. أخدوا تليفوناتنا وهدومنا رموها لنا فى الأرض والمعاملة بصراحة كانت غير آدمية بالمرة وعوضنا على الله». حسن: «الموت كان بيحاصرنى من كل حتة.. ومقدرتش استحمل» حسن، من مركز إطسا بالفيوم، قال: «بقالى فى ليبيا 11 شهر قضيتهم فى مدينة طرابلس، وشفت الموت فى كل نفس قدامى، والموت فى ريحة الجو من كل حتة، الموت بيحاوطنا والصواريخ والحرايق، مقدرتش استحمل، سيبت كل حاجة وجيت، رغم انى عارف انى ممكن مارجعش تانى بس مقدرتش استحمل، الموت كان محاوطنا من كل جنب وفى كل مكان، سيبت كل اللى ليا من تحويشة شغلى وجريت على مصر». خالد: «الأوضاع مأساوية».. ورجعنا خوفاً من الصواريخ العشوائية خالد أحمد عبدالغنى، من مركز إطسا بمحافظة الفيوم، قال إن الأوضاع فى ليبيا تربك أى شخص.. هو صحيح الضرب كان بعيد عننا شوية لكننا والصنايعية المصريين قررنا النزول، خوفا على حياتنا، لأن الضرب عشوائى والصاروخ اللى ماصاباكش النهارده ممكن يصيبك بكرة. وأضاف: «الأوضاع هناك صعبة ومأساوية، ومفيش لا شغل ولا أمان، وخوفنا كله من ضرب الصواريخ العشوائى، فاضطررنا للنزول احنا كمان.. هنقعد هناك نعمل إيه؟!». أحمد السيد: «شعر راسى شاب قبل الأوان من الأهوال اللى شفتها» أحمد السيد قال: «كنت أعمل سائقاً فى منطقة تاجوراء، وعشنا أسوأ أيامنا، وشعر راسى شاب قبل الأوان من الأهوال اللى شفتها، والليبيين كانوا بيضربوا الرصاص فوق روسنا، ويحدفونا بالحجارة، وخدوا منا فلوسنا وأى حاجة فى السكن خدوها، ورحنا للمطار عشان نهرب منه ضربوا المطار، ورحنا للميكروباصات بقوا يبيعونا لبعضهم كأننا صيدة، ويكسبوا مننا فى كل مرة يبيعونا لبعضهم ف السكة مرة زيادة 100 دينار على الراس ومرة تانية 50 دينار واحنا ندفع. بصراحة عرفنا اللى يطلع من بلده يستاهل وتتقل قيمته ومقداره». سليم السائق: «العائدون لا يملكون أجرة المواصلات إلى قراهم» سليم عتمان قال: «أعمل سائق ميكروباص، وأنقل العائدين من ليبيا إلى سوهاج، وحضرت إلى المنفذ برفقة مواطن (الكوامل) لنقل أقاربه وأصدقائه العائدين». وأضاف: «العائدون أبلغوا أقاربهم من بنغازى بأن الليبيين استغلوا أزمة خروجهم من ليبيا، ورفعوا سعر الأجرة من بنغازى إلى منفذ مساعد البرى الليبى مرتين ونصف المرة من 200 دينار ليبى إلى 500 دينار للفرد، ما جعلهم محتاجين إلى من يوصلهم من منفذ السلوم البرى إلى بلدتهم بسوهاج، لأنهم لا يملكون أى نقود، كما أنهم تعرضوا لسرقة ما تبقى من أموال بحوزتهم من قِبَل البلطجية الذين ينتشرون بطول الطريق، ويفتشون العائدين، بحجة أنهم ثوار، ويأخذون ما معهم تحت تهديد السلاح». وطالب الحكومة المصرية بتوفير فرص عمل للعائدين من ليبيا وجحيمها، لأنهم ستصعب عليهم العودة مرة أخرى فى ظل الأوضاع السيئة هناك. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة