عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين، اجتماعا مع المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزراء ا«لدفاع والداخلية والنقل والإسكان والتنمية المحلية»، ورئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وعدد من المحافظين، لبدء تنفيذ خطة تظوير شبكة الطرق في مصر بإجمالي 3 آلاف كم، واستكمال خطوط مترو الأنفاق، وتنفيذ إنشاء عاصمة إدارية جديدة. وعرض هاني ضاحي، وزير النقل، خطة شبكة الطرق من أجل التنمية في مصر عام 2035، والتي تهدف للبدء بإنشاء 1200 كم من الطرق كمرحلة أولى في عدد من المحافظات، بتكلفة 16.5 مليار جنيه، وتتضمن الخطة إنشاء ورصف طرق جديدة وتطوير ورفع كفاءة طرق أخرى. وعرض الوزير الدراسات التي أجريت لبدء الخطة، وشملت تقسيم الطرق طبقا لحالتها وتكلفتها مابين طرق جديدة وأخرى تحتاج لتطوير، كما شملت أحجام الكثافة المرورية على تلك الطرق مابين مرتفعة ومنخفضة ومتوسطة. وأوضح أن خطة تطوير شبكة خطوط المترو حتى عام 2032، على عدة مراحل، تتضمن تنفيذ المرحلة الثالثة من الخط الثالث، بطول 17.7 كم و15 محطة، وتم طرح أعمالها من خلال مناقصة عالمية وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتمويلها، وتساهم هذه المرحلة في زيادة ركاب الخط الثالث في مراحله الثلاثة إلى 1.5 مليون راكب يوميا، ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذه المرحلة على 3 مراحل، الأولى بطول 4 كم وتضم 4 محطات، والثانية بطول 6.6 كم وتضم 6 محطات، والثالثة بطول 7.1 كم وتضم 5 محطات. كما تشمل خطة تطوير المترو تنفيذ المرحلة الرابعة من الخط الثالث، وتمتد من محطة هارون بمصر الجديدة إلى مطار القاهرة بطول 18.17 كم و16 محطة، وتبلغ التكلفة المتوقعة لها نحو 1.853 مليار يورو، ويتم تنفيذها خلال 3 سنوات. كما تتضمن الخطة تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع، الذي يربط بين مدينتي 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة، ويبلغ طولها 19 كم، ومن المقرر الانتهاء من إعداد مستندات الطرح الخاصة بها في سبتمبر المقبل ليبدأ بعدها إجراءات الطرح والترسية والإسناد ثم التنفيذ، اعتبارا من منتصف عام 2015 ولمدة 6 سنوات، وتم توفير الشق الأجنبي من الاعتمادات المالية من خلال قرض ياباني، والشق المحلى من موازنة الدولة لتمويل تنفيذ هذه المرحلة. كما تتضمن الخطة قطار العاشر- بلبيس، ويبلغ طول الخط الذي سيسير عليه القطار نحو 83.4 كم بعدد 11 محطة، ويتكون القطار من 6 عربات وتبلغ سرعته التصميمية 100 كم/ ساعة، ويستوعب 1500 راكب/ ساعة، بالإضافة إلى أنفاق السيارات والسكة الحديد جنوب بورسعيد، من خلال إقامة نفقين للسيارات ونفق للسكك الحديدية أسفل قناة السويسجنوب بورسعيد، عند علامة الكيلو 15.5 ترقيم قناة السويس، وذلك لربط شبه جزيرة سيناء بالدلتا من خلال عدة محاور برية وسكك حديدية. فيما عرض مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، مشروع العاصمة الحكومية الجديدة المزمع إنشاءها على طريق السويس- القاهرة- العين السخنة بعد مدينتي ومدينة المستقبل، والذي يستهدف نقل مقار البرلمان والقصر الرئاسي والوزارت والهيئات الحكومية وإقامة سكن للعاملين بها، كما سيتم إنشاء منطقة للسفارات الأجنبية والمنظمات الدولية. واستعرض الاجتماع دراسة الجدوى الابتدائية والتكاليف الاستثمارية، وشرح مراحل التنفيذ والبرنامج الزمني، إلى جانب طريقة الإدارة والتشغيل لها. كما تمت الاشارة إلى مشروع إنشاء مدينة مطار القاهرة، على مساحة 10 ملايين م2 تقريبا، وبتكلفة تتراوح من 10 إلى 12 مليار دولار، لتكون منطقة استثمارية داخل حدود مطار القاهرة الدولي، وتشمل عددا من الأنشطة السياحية والتجارية والترفيهية والخدمية، ويساهم هذا المشروع في توفير نحو 30 ألف فرصة عمل مباشرة و90 ألف فرصة عمل غير مباشرة. ومن المقرر أن تنقسم المنطقة الاستثمارية إلى منطقتين، الأولى «إيرو سيتي»، بمساحة 2.8 مليون م2، يتم تنفيذها على 5 مراحل، تبلغ مساحة المرحلة الأولى 700 ألف م2 بتكلفة 3 مليارات جنيه، وتتكون من مول تجاري، ومركز للمؤتمرات، ومطاعم وكافتيريات، ومنتجع، وفندقين، وملاهي مائية وبحيرات صناعية ونافورات، ومسرح مكشوف، وساحات انتظار سيارات، والثانية «مدينة مطار القاهرة»، بمساحة 7.2 مليون م2، وتنقسم إلى 5 مناطق، هي مبنى خدمة طائرات البضائع المتخصصة، ومنطقة التجارة الحرة الجوية، ومنطقة بعد الإيروسيتي، وقلب مدينة المطار، وجوزيف تيتو. ويهدف هذا المشروع إلى الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للأراضي المحيطة بالمطار، في إنشاء منطقة حرة جوية تجذب المستثمرين وتحقق زيادة في الميزان التجارى. وخضع المشروع للعديد من الدراسات البيئية لبحث تأثير الصوت وتلوث الهواء واستخدامات الطاقة المتجددة، كما خضع المشروع لدراسات لتكاليف استغلال الأراضى والبنية التحتية والإنشاء، ودراسات حول فرص الاستثمار في هذا المشروع والمؤشرات الاقتصادية والتسويقية للأنشطة.
