أعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أنها قصفت للمرة الثانية خلال نحو 24 ساعة مطار «بن جوريون» بتل أبيب بصاروخ من طراز M75 محلي الصنع. وكانت «القسام» قصفت، الجعمة، مطار «بن جوريون» بصاروخ من نفس النوع، وطالبت شركات الطيران الأجنبية بوقف تسيير رحلاتها إلى إسرائيل بسبب المخاطر المحدقة بكافة المطارات نتيجة للحرب الدائرة. في سياق متصل، نشرت كتائب« القسام» حصاد معركة «العصف المأكول»، وهي التسمية التي أطلقتها على المواجهة الحالية مع إسرائيل، رداً على العدوان على قطاع غزة. وقالت «القسام» إنها «أذهلت لليوم السادس على التوالي من المعركة العدو الصهيوني بل العالم أجمع في قدراتها الصاروخية والعملياتية، ناهيك عن القدرات الاستخباراتية والإعلامية والإلكترونية التي تراكمت عبر سنوات طويلة وقاسية من الصراع مع المحتل». وأضافت أن صواريخها طالت مناطق لأول مرة تحط فيها صواريخ عربية منذ احتلال فلسطين، في 1948، فكانت على موعد مع صواريخ المقاومة الفلسطينية وتابعت: «أبدع (القسام) بشكل لم يتوقعه أحد فأدار المعركة بشكل قوي، وتكتيك عسكريٍ غير مسبوق، وبدأ بالكشف عن جزء من ترسانته الصاروخية، التي شملت صواريخ محلية الصنع، صنعت بأيد قسامية 100%، في ظل حصار وإغلاق لغزة لم تشهده أية بقعة في الأرض». وذكرت كتائب القسام أنها تمكنت منذ اليوم الأول لبدء معركة «العصف المأكول»، وحتى نهاية اليوم الخامس من إطلاق 571 قذيفة صاروخية، كان منها 4 صواريخ من طراز «R160»، وصاروخان من طراز«J80» ، و37 صاروخاً من طراز «M75» الشهير، و 13 صارخاً من طراز «سجيل 55»، وصاروخ واحد من طراز«فجر 5» بالإضافة إلى مئات القذائف الصاروخية من طراز جراد« قسام 107هاون» . وأضافت أنها استهدفت «لأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو عدداً من المواقع الصهيونية، وهي حيفا المحتلة ب 4 صواريخ من طراز R160، مطار (نيفاتيم) العسكري بصاروخين من طراز M75، ديمونا بثلاثة صواريخ من طراز M75، «رامون» بصاروخين من طراز M75، (رحوفوت) و(بيت يام) ب 10 صواريخ من طراز «سجيل 55»، مطار (بن جوريون) في تل أبيب ب 4 صواريخ من طراز (M75)». وأشارت إلى أنه كانت من «أبرز المفاجآت الكشف عن اقتحام وحدة كوماندوز قسامية لقاعدة سلاح البحرية في (زيكيم) على شواطئ عسقلان عبر البحر، وأظهرت هذه العملية أن منظومة التحكم والاتصال لدى القسام قد تطورت إلى حد التواصل مع قائد مجموعة الكوماندوز المقتحمة من أرض المعركة في محادثة أجريت معه أثناء سير العملية التي وقعت مساء العاشر من رمضان، إذ أكد قائد المجموعة وقوع خسائر كبيرة في صفوف العدو». وأفادت بأنها تمكنت من «اختراق البريد الإلكتروني لنحو مليون شخص في الكيان الصهيوني ووضع إشارة للقسام، وبث بيان واضح وبالصور للجمهور الإسرائيلي، وارسال رسالة نصية لكافة شركات الطيران العالمية التي تسير رحلاتها إلى إسرائيل، وتحديدا إلى مطار بن جوريون، حذرت فيها هذه الشركات من خطر الإقلاع والهبوط والسفر عبر هذا المطار لأنه بات من بنك أهداف القسام ردا على العدوان الإرهابي للمحتل ». وأكد بيان «القسام» أنه تم أيضاً اختراق عدد كبير من الهواتف المحمولة لجنود العدو على حدود قطاع غزة، والجمهور الإسرائيلي عامة، والصحفيين، وارسال رسائل نصية وأخرى صوتية لهواتفهم الشخصية، تخاطب كل فئة منهم برسالة القسام في المعركة الدائرة.