تظاهر المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في أماكن مختلفة بمحافظتي القاهرة والجيزة، صباح الخميس، للتنديد بعزله تزامنًا مع حلول ذكراها الأولى، وللمطالبة باستعادة ما وصفوه ب«الشرعية الدستورية» وإنهاء ما يعتبرونه «حكمًا عسكريًا»، حيث شهدت فعالياتهم قطعًا للطرق بعدة أحياء، وأحدثت اختناقًا مروريًا فضلا عن اشتباك المشاركين فيها مع العناصر الأمنية مما أسفر عن احتراق سيارة شرطة. وبدأت التظاهرات بخروج مسيرة من ميدان المطرية، عقب صلاة الظهر، رفع المشاركون فيها صور للرئيس المعزول ولقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وشعار «رابعة العدوية»، ولافتات مسيئة للقوات المسلحة. وردد المشاركون في التظاهرة هتافات «الشرعية زي ما هي، مرسي رئيس الجمهورية»، و«ولا بنخاف ولا بنطاطي، إحنا كرهنا الصوت الواطي». وفي الهرم، قاد المئات من أعضاء حركة «ألتراس نهضاوي» مسيرة انطلقت من مسجد «خاتم المرسلين»، وطافت شوارع الحي وسط ترديد أغاني حماسية، وعبارات مهاجمة لوزارة الداخلية واللواء محمد إبراهيم. وقطع متظاهرو «الإخوان» شارع الهرم الرئيسي، بعد انطلاقهم بمسيرة من أحد المساجد بمنطقة المريوطية، مرددين هتافات مناهضة لقيادات القوات المسلحة ووزارة الداخلية. ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المتمركزة بشارع الهرم الرئيسي والمتظاهرين، استخدم فيها الأمن الغاز المسيل للدموع، فيما هاجم «الإخوان» بالألعاب النارية والحجارة، مما أسفر عن إصابة اثنين بقطع في الرأس، واشتعال النيران في سيارة شرطة، بعد أن قُذِفت بزجاجات المولوتوف. وقطع «الإخوان» الطريق بمنطقة فيصل لمدة نصف ساعة، وأشعلوا إطارات السيارات وسط حالة غضب من الأهالي وسائقي السيارات، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين لم تسفر عن إصابات. وشهدت مدينة 6 أكتوبر، حالة شلل واختناق مروري، بعد قطع أنصار مرسي الطريق بالمداخل المؤدية للمدينة، حيث قاموا بإشعال إطارات السيارات في منتصف الطريق، تنديدًا ب«الانتهاكات التي يمارسها النظام بحقهم»، بحسب قولهم. وتجمع العشرات من أنصار «الإخوان» في مسيرة بشارع السودان بالمهندسين، رافعين شعار «رابعة»، مما تسببب في إحداث شلل مروري به وبشارع جامعة الدول العربية، الذي أشعلوا إطارات السيارات وسطه، مما دفع الأهالي لمطاردتهم وإجبارهم على الصعود إلى أعلى كوبري بولاق الدكرور الذي انتقلت إليه حالة الشلل المروري بسبب المسيرة الإخوانية. وندد المشاركون في المسيرات بسوء الأحوال المعيشية والاقتصادية ورفعوا لمبات كهربائية في إشارة منهم إلى تدني مستوى الخدمات التي تقدمها الحكومة فيما يتعلق بقطاع الكهرباء، وطالب عدد منهم بسرعة إقالة الحكومة «لأنها غير قادرة على إنهاء أزمات الشارع وتلبية حاجات المواطنين»، فيما رد آخرون بانهم يريدون رحيل النظام بأكمله وليس الحكومة فحسب، قائلين إن مصر لن تتطور إلا برحيل «منظومة مبارك» من مؤسسات الدولة.
