وصلت إلى معبر السلوم البري 20 شاحنة مصرية، بعد إطلاق سراح السائقين المحتجزين بمنطقة أجدابيا بعد 48 ساعة من احتجازهم لمطالبة قبيلة «المغاربة» السلطات المصرية بإطلاق سراح مسجون ليبي محكوم عليه في قضية دخول غير شرعي للبلاد. «المصري اليوم» كانت في استقبال السائقين والشاحنات، الذين أكدوا أنهم يدينون بالفضل بعد الله للرئيس السيسي الذي ساهم في إطلاق سراحهم، معتبرين أن فترة احتجازهم كانت هي الأقل خلال عمليات الاحتجاز السابقة التى تمت للسائقين المصريين في ليبيا. كما قدم السائقون الشكر إلى قائد مكتب مخابرات الحربية في مطروح، والعمدة طربان أبو ذرينة، عمدة قبائل السلوم، والشيخ عبدالجليل علواني، الذين ساهموا في إطلاق سراحهم والتفاوض مع الخاطفين بمساعدة الشيخ عادل الفايدي، رئيس لجنة المصالحة المصرية الليبية، والعمدة سعيد جبران، رئيس لجنة حكماء أجدابيا. قال وليد الجمال، أحد السائقين العائدين، إنهم تعرضوا لتعاملات سيئة أثناء احتجازهم، بعد أن فوجئوا بتهديد أحد الليبيين لهم بالسلاح، بسبب إهانة أحد أقاربه في مصر، وهددهم بالقتل، إلا أن الميليشيات حالت دون ذلك ومنعوه من التعرض للسائقين، مشيرًا إلى أن الاحتجاز بدأ بتوقيف الشاحنات بالبريقة، تحت تهديد السلاح من المسلحين التابعين لقبيلة «المغاربة»، وطلبوا منهم تسليم جوازات السفر، واصطحبوهم لمكان قريب، وطلبوا منهم تخزين الشاحنات في إحدى المناطق الجبلية من إحدى الطرق الدولية، وطلبوا منهم تسليم أجهزة الهواتف المحمولة التي بحوزتهم وحذروهم من إبلاغ الصحافة والإعلام المصري بعملية الاحتجاز، لكنهم استجابوا لمطالبهم والسماح لهم بإجراء مكالمة هاتفية لأحد المسؤولين بشركات النقل التي يعملون فيها لإبلاغهم بعملية الاخنطاف. ويقول فتحي الكاشف، سائق، إن عمليات الاحتجاز المتكررة للشاحنات جعلتنا نشعر بالخوف والإهانة كما أننا نتعرض خلال السفر للإهانات والشتائم في بعض البوابات على الطريق الدولي «طبرق – أجدابيا»، حيث تتكرر حملات التفتيش للشاحنات بصورة سيئة ومهينة ومصحوبة بالسباب والشتائم دون أي مبرر، مشيرًا إلى أن هناك 3 بوابات رئيسية بمدن سرت، وأجدابيا، ورأس لانوف، تطالبهم بشكل متكرر بدفع مبالغ بالدينار الليبي لإجبارنا على إجراء الكشف الطبي للتأكد من خلونا من مرض فيروس الكبد «سي»، ولا تعترف كل بوابة بالعينة التي سبق إجراؤها في البوابات السابقة، كما أن كل تحليل يتكلف 40 دينارًا ليبيًا مما يرهقنا ماديًا. ويقول خالد خطاب، أحد السائقين، إننا لا نتحرك داخل ليبيا إلا بعد غروب الشمس مما يعطل ويؤخر عودتنا لمصر بسبب الفوضى والانفلات الأمني هناك، وتعرضنا لاعتداءات من أشخاص ليبيين غير مسؤولين، كما تعرضنا للسرقة والنهب خاصة في الطريق من طبرق لأجدابيا بطول نحو 500 كيلو متر، مما يجعلنا نسافر معًا، وفي طوابير وقاطرات مجتمعة. فيما أكد العميد حسين المعبدي، مدير منفذ السلوم البري، أنه فور وصول الشاحنات تم إنهاء إجراءاتها بسبب الحالة التي عليها السائقون، ولتقديرنا لأهمية سرعة عودتهم لذويهم في أسرع وقت، موضحًا أن إدارات الجوازات تعمل بطاقتها للإسراع في إنهاء إجراءات وصولهم إلى المنفذ المصري. فى السياق نفسه قام مجدي أبوذريبة، أحد عواقل قبائل السلوم، باستقبال السائقين العائدين واستضافتهم لحين إنهاء إجراءات عبورهم المنفذ.
