تفتتح الدنمارك، الخميس، بعد 9 سنوات على قضية «الرسوم الكاريكاتورية المسيئة» عن الرسول محمد «صلي الله عليه وسلم»، أول مسجد بمئذنة شيد بتكلفة 20 مليون يورو قدمتها قطر. ويعتبر افتتاح المجمع البالغة مساحته 6700 متر مربع، والذي يضم المسجد ومركزا ثقافيا واستديو تلفزيونيا وقاعة رياضة، انتصارا بعد سنوات من الخلافات السياسية والاحتجاجات التي واكبت المشروع، غير أن المبنى ليس رمز الإندماج، الذي كان يأمل به العديد من مسلمي هذا البلد البالغ عددهم الإجمالي 200 ألف. ولن يحضر أي مسؤول سياسي دنماركي حفل افتتاح المبنى الذي موله بلد حقق ثروته بفضل موارده من الغاز غير أن صورته تشوبها انتهاكات لحقوق الإنسان والفضائح المحيطة بكأس العالم لكرة القدم التي سيستضيفها 2022، وتعذر بعض المسؤولين بارتباطات أخرى فيما كان أخرون أكثر صراحة. وقال رئيس «التحالف» الليبرالي، أندرس ساميولسن، متحدثا لصحيفة «برلينجسكي»: «لن أجازف وأدعم شيئا يعتبر دعمه من الحماقة». ورأى رئيس الحزب «الشعبي» الدنماركي، كريستيان توليسن دال، أن «قطر تأمل على الأرجح في ممارسة تأثير سواء مباشر أو غير مباشر على المسجد»، ما سيضر بنظره بإندماج مسلمي الدنمارك. ومن المتوقع أن يحضر وفد قطري يضم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الحفل الذي ستنقله قناة «الجزيرة»، والتلفزيون العام القطري.