قال السفير مجتبى أماني، رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، إن إيران في إطار تنفيذ سياستها الخارجية الثابتة تشجع توطيد العلاقات الطيبة مع الدولة المصرية ومستعدة لفتح افاق وصفحة جديدة في علاقات البلدين في كافة المجالات. وأضاف «أماني» في كلمة خلال حفل التوديع الذي أقامه بمقر إقامته، مساء الأحد، بمناسبة انتهاء فترة عمله بالقاهرة وحضره لفيف من الإعلاميين والصحفيين والسفراء من بينهم سفراء لبنان وأذربيجان وكازاخستان وباكستان والقائم بالأعمال السوري وعدد من الشخصيات الدينية والعامة من بينهم الدكتور جورج إسحق والفنان عبدالعزيز مخيون والسفير عبدالله الأشعل أن للزيارة الأخيرة التي قام بها لمصر حسين عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني مبعوثا من الرئيس حسن روحاني لتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومضمون الرسالة الودية التي حملها بهذه المناسبة والتى عبر فيها عن رؤية إيران الواضحة خلال لقاءاته مع المسؤولين المصريين. ووجه السفير «أماني» الشكر للحضور الذين شاركوا في حفل انتهاء مهمته بالقاهرة بعد مرور 4 سنوات و4 أشهر على بدء عمله، قائلا: «إننا نعرف ونحترم باعزاز مكانة مصر المحروسة العزيزة في التاريخ في صنع الحضارة والثقافة ودورها في الإنجازات البشرية». وأعرب عن الثقة والاطمئنان بأن المصريين بكل الأفكار بعد ثورتهم المجيدة والتخلص من الأيام العصيبة بإمكانهم مواجهة تحديات المرحلة والتغلب على الفترة الصعبة بالوحدة الشعبية وإرادتهم الحرة وإدارتهم الحكيمة. وأكد السفير رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة أن إيران سوف تساعد بكل طاقتها المسار التقدمي في مصر وستضع كل خبراتها وإنجازاتها تحت تصرف أخوتها المصريين. وشدد على أن العلاقات الاخوية الوطيدة بين الشعبين المصري والإيراني بفضل الله ومشاركات أصيلة بيننا في جميع النواحى التاريخية والثقافية والدينية ستجعل قوتهما غير قابلة للمنافسة وستحقق أحلام الشعبين. وأضاف: «نتوقع من الأزهر الشريف، في ظل ما نشهده من وجود أفكار تدميرية متطرفة- تشجيع التسامح واتخاذ خطوات للتقارب بين المذاهب آملين في الرسالة التاريخية للأزهر». وأوضح أن «إيران وقيادتها تعتبر نفسها من أقدم من قام بمشروع للتقريب بين المذاهب والابتعاد عن الفتنة الطائفية كما يظهر في الفتاوى الصادرة عن الإمام الخومينى وعلماء الشيعة حول تحريم الإساءة أو اهانة أي رموز لأهل السنة والجماعة، وإيران أرسلت نسخا من هذه الفتاوى لأصحاب الشأن وأبلغناها في كل لقاءاتنا». وتابع: «شباب مصر وقيادتها ونساءها يلهمون العالم ويفضحون من يتحدثون عن الديمقراطية والحرية والتعددية بينما هم لا يرضون بالخير لشعوبنا ولا يؤمنون أصلا بالديمقراطية ويسعون لانهاء قضيتنا الوجودية وهى فلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك». واختتم «أماني» كلمته قائلا: إنه عاش مع المصريين 4 سنوات في أيام العسر واليسر مشاركا المصريين أفراحهم وأحزانهم وأدرك صورة المصريين العظيمة وشرب من ماء نيلها لذلك جاء لمصر للعمل في سفارة بلاده 3 مرات، مشيرا إلى أنه يحمل لبلده عن مصر ذكريات حلوة. واضاف أنه ليس لديه في مصر ذكريات مرة لأنه لا شكوى لمن دخل حب مصر وأهلها في قلبه متمنيا لمصر وشعبها النجاح في هذه الفترة المصيرية.