قال مفتي ليبيا، الصادق الغرياني، الاثنين، المعروف بدفاعه المستميت عن الإخوان المسلمين داخل ليبيا وخارجها، إن من ينضم إلى اللواء السابق، خليفة حفتر، الذي يقود عملية عسكرية بمواجهة المليشيات المسلحة بالبلاد، ويموت معه «يخشى أن يموت ميتة جاهلية، وكل من يقاتله ويموت فهو شهيد في سبيل الله». وقال «الغرياني»، خلال مقابلة تليفزيونية: «هذا الكلام منشور وموجود على موقع دار الإفتاء منذ أن أعلن حفتر هذه الانقلاب وحذر الناس من الأنضمام إليه باعتراف الحكومة والمؤتمر الوطني العام، وإننا اليوم نزيده تأكيدا ونبينه ونقرره، ونقول للناس الذين يقاتلون مع حفتر إنكم بغاة خارجون عن طاعة ولي الأمر الواجبة طاعته شرعا وخارج عن الشرعية، وأنكم تقاتلون الناس ظلماً، وعلى الناس جميعا أن يقاتلونكم بأمر الله سبحانه وتعالى لأنكم بغاة، لأن الله تعالى يقول فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ». ويشن حفتر، تحت مسمى «عملية الكرامة»، عمليات ضد المليشيات المتشددة التي تصاعد نفوذها مع انتشار السلاح في ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل، معمر القذافي. وجاء في بيان ل «الغرياني» منشور على الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء الليبي: «لا نقر أي خروج على القانون أيا كانت الجهة، كل قاتل ومعتد فهو جان وآثم ومجرم، أيا كان اسمه، لا نختلف على هذا، وأي اتهام لأي طرف لا بد أن يكون وفق إجراءات التحقيق، أما إلقاء الاتهامات دون تحقيق فهذا لا يقبله لا الشرع ولا القانون»، طبقا للمصدر. واختتم قائلا:« ويجب على الناس جميعا أن يقاوموه ولا يغتروا بمسألة مكافحة الإرهاب لأن المراد بمكافحته يا ليبيين هو مكافحة الإسلام لأن هؤلاء لا يريدون الإسلام يريدون أن ينقضوا على الإسلام».