قال مسؤول في وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، إن الوزارة تستهدف الحد من تصدير الفوسفات الخام والرمال البيضاء خلال 4 سنوات ورفع مستوى تصنيعها في الداخل لتصديرها بقيمة مضافة إلي السوق العالمي . وأضاف المسؤول الحكومي، الذي طلب عدك ذكر اسمه، إن اللجنة الاقتصادية بالحكومة المصرية، وضعت خطة شاملة لتنمية الثروة المعدنية، تنص على تخفيض صادرات الفوسفات الخام، والرمال البيضاء على مدار 4 سنوات بنسبة 25% في كل عام، تحتسب من تاريخ اتخاذ القرار، مع منح المصنعين حوافز لزيادة انتاجهم وانشاء مصانع جديدة للاستفادة من هذه المواد. وأوضح أن مصر تنتج 6 مليون طن سنويا من الفوسفات، يصدر منها نحو 4 مليون طن، ويجرى تصنيع الكميات المتبقية في السوق المحلي، فيما بلغ حجم صادرات مصر من الرمال البيضاء، نحو 1.5 مليون طن العام الماضي. وقال المسؤول المصري، إن في حال عدم قدرة الحكومة على الحد من تصدير المواد الخام فستتجه إلي زيادة رسوم التصدير المفروضة عليها لضمان تحقيق أعلى عائد للدولة. وتدرس الحكومة الحالية رفع رسوم التصدير المفروضة على الرخام الخام من 150 جنيه، إلى 200 جنيه بهدف الحد من تصديره. وقال الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء، إن أي خطوات نحو تقييد حجم صادرات المواد الخام، يجب أن تراعى وجود قدرات تصنيعية في الداخل قبل منعها. وأضاف «جمال الدين»، أنه لا توجد مصانع لغسل الرمال البيضاء، وتجهيزها للدخول في صناعة الزجاج، بسبب نقص الطاقة وبالتالي يجب توفير البديل قبل اتخاذ قرارات قد تؤثر على حجم الصادرات. وشهدت صادرات مصر من الرخام والجرانيت زيادة على مدى الأعوام الستة الماضية، حيث قفزت من 187 مليون دولار عام 2007 إلى نحو 348 مليون دولار العام الماضي، بنسبة زيادة 86% طبقا لبيانات المجلس التصديرى لمواد البناء المصري.